الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كاتبة مصرية تكتب لكل طفل "حدوته" باسمه

المصدر: "النهار"
مروة فتحي
A+ A-

"حبايبي الحلوين النهاردة هحكيلكوا حدوتة الأميرتين جوري وكاتي.. كان يا مكان يا سادة يا كرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام"... بهذه المقدمة ومن خلال خلفية موسيقية لألف ليلة وليلة تحكي الكاتبة المصرية مي عبد الهادي حكايات وحواديت للأطفال بأسمائهم من تأليفها وتسجيلها وأدائها الصوتي أيضاً.

 تقول مي لـ"النهار": "مهووسة بفكرة التربية للغاية وأتمنى أن أربي ابنيّ يوسف "7 سنوات" وتولاي "4 سنوات" تربية صحيحة وفقاً للطرق المثالية، وأن يصبحا شخصيتين جميلتين وسعيدتين، فبدأت أقرأ في التربية، وصدر لي كتاب عنوانه "أرد أقوله إيه" عن دار أطلس المصرية، ويتحدث عن الأسئلة الصعبة التي يسألها الطفل، وقد خاطبت الأمهات في هذا الكتاب، كما استعنت بمجموعة من الخبراء المختصين في التربية لتوضيح الإجابات التي يمكن للأمهات تقديمها لأطفالهن وتشبع فضولهم، وقد حقق الكتاب أعلى المبيعات خلال معرض أبوظبي للكتاب".

وتابعت: "عندما بدأ ابني يكبر كان بالفعل يسأل أسئلة صعبة، فقررت أن أتوجه لمخاطبة الأطفال أنفسهم من خلال الحكي، فكنت كل يوم أحكي لولادي حواديث بأسمائهم، ثم بدأت أؤلف لأبناء صديقاتي حكايات بأسمائهم وأسجلها على خلفية موسيقية ولكل طفل حدوتة باسمه، وتطوّر الأمر إلى عمل غروب على الواتس آب بعنوان "يحكى أن"، وقد لاقت الحواديت ردود فعل مبهرة من الأمهات، وتوسعت دائرة الجروب، حتى وصل عدد الغروبات إلى 23 وعليها سيدات من خارج مصر، حيث أقوم بتأليف الحدوتة، وأضع خلفية موسيقية لألف ليلة وليلة، كما أحضرت صديقات لي قمن بحكي الحدوتة بالإنجليزية والفرنسية والألمانية كذلك، ووجدت الفكرة صدى كبيراً وإقبالاً من جانب الأمهات".

وتابعت مي: "كثير من المدارس الخاصة أعجبتها الحواديت وتم استئذاني وأخذوها ليسمعها الأطفال دون مقابل، فكنت أفعل ذلك من أجل هدف سامٍ ولوجه الله، ومن هنا فكرت في تحويل الفكرة إلى مبادرة بعنوان "حدوتة باسمه" لتطبيقها في المدارس كلها سواء الخاصة أو الحكومية، وقررت أن أربي أجيالا بالحكي لاسيما الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و10 سنوات، ومن أجل ذلك درست "أونلاين" في العديد من المؤسسات على هذه النقطة، وهي "التربية بالحكي"، بالعمل على ثلاثة محاور هي: تعديل سلوك معين، وتقديم دعم نفسي للطفل الذي لديه مشاكل نفسية، وأخيراً زرع قيم أخلاقية تربوية، وبالفعل توجهت لوزارة التربية التعليم المصرية وقدمت طلباً رسمياً للوزير لتطبيق المبادرة من خلال التطوّع دون مقابل حتى وإن أحضروا متخصصين في الحكي والتسجيل غيري لأن هدفي هو تطبيق فكرة الحواديت في المدارس ليس من أجل الترفيه، ولكن من أجل تعديل سلوك الطفل، وأنتظر قرار الوزير بتطبيق المبادرة لأنها ستحقق نقلة نوعية في الأجيال المقبلة، كما أتمنى إنشاء قناة على اليوتيوب تتناول الحواديت التي قمت بتسجيلها".

توضح مي أنها تربط حكاياتها بالواقع الذي يعيشه الطفل هذه الفترة، حيث "أدخل التكنولوجيا الحديثة في حكاياتي الي تتناول القيم التي يجب أن يتعلمها الأطفال في سن صغيرة حتى يشب عليها وتعمدت تطعيم الحدوتة بكلمات تراثية قديمة مثل "السلطان" و"الأمير" لإضفاء جو مبهج وجميل يستمتع من خلاله الطفل وهو يستمع للحكاية".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم