السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الاستراتيجية الدفاعية: الضرب بالميت حرام

منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
الاستراتيجية الدفاعية: الضرب بالميت حرام
الاستراتيجية الدفاعية: الضرب بالميت حرام
A+ A-
الاستراتيجية الدفاعية: عنوان مثير. شغل اللبنانيين والمسؤولين على مراحل، منذ ما يقارب الـ 15عاما. محطات عدة مرت بها تلك المسألة الرنانة، وحتى الساعة لا جديد.منتصف آذار الفائت، عاد رئيس الجمهورية ميشال عون الى عنوان الاستراتيجية، لافتا الى انه سيعاود البحث فيها مع الافرقاء ضمن حوار وطني، بعد الانتخابات النيابية. وها هي الانتخابات تحصل بعد انقطاع تسعة اعوام، ووسط انتظار "فرج" ما في الشأن الحكومي، هل سيفي عون بوعده فتعود الاستراتيجية الدفاعية الى طاولة البحث مجددا بعد انطلاق عمل المؤسسات؟ربما من المفيد العودة الى مراحل تلك الاستراتيجية. هي من العناوين الاكثر ترداداً على ألسنة السياسيين ورؤساء الاحزاب والكتل. ولعلّها ليست مفارقة حين ندرك ان اول من "ابتكر" هذا المصطلح كان الرئيس نبيه بري الذي اعتاد إخراج "الارانب" من جيبه كلما دعت الحاجة. فما هي المراحل التي مرّت بها الاستراتيجية الدفاعية في لبنان؟بعد الـ2005 دخلت البلاد في مرحلة سياسية – امنية جديدة. كانت موجة الاغتيالات تطفو فوق كل شيء. عامذاك، طُرح سلاح "حزب الله" على بساط البحث، وبات هذا العنوان اكثر من جذاب وسط اصطفافات لا تُحتمل. كان النقاش يتطور وسط "صولات وجولات" لا تنتهي، وصولا الى عام 2006. كانت المرة الاولى التي طُرحت خلالها "الاستراتيجية الدفاعية" محوراً ضمن الحوار. كان ذلك قبل حرب تموز 2006. يومذاك، انعقدت جلسات حوار متتالية في مجلس النواب. كانت الاستراتيجية عنوانا، من دون ان تحمل صيغاً وبيانات. وبحكم شرارة الحرب الاسرائيلية و"الفوضى" التي عاشتها البلاد لاحقا، توقف العمل بالحوار، لا بل بكل شيء في لبنان. بعد الانتهاء من ذيول الحرب واعادة الامور الى نصابها، رويدا رويدا، استؤنفت طاولة الحوار في ساحة النجمة. آنذاك، لم تكن جلسات الحوار تصل الى اي نتيجة ملموسة، لا في الاستراتيجية الدفاعية ولا في غيرها من المسائل. كانت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم