الانتخابات النصفية التي يخشاها ترامب... ماذا يحصل لو فاز الديموقراطيون؟

وتجري الانتخابات وسط مشاعر حماس ملحوظ في أوساط الديموقراطيين، وقلق متزايد في البيت الابيض، للمضاعفات السلبية لخسارة الجمهوريين لمجلس النواب وهو أمر ترجحه استطلاعات الرأي ، وربما المجلسين معاً، وهو هدف أصعب، ولكنه ايضا غير مستبعد.  أن سيطرة الحزب الديموقراطي على مجلس واحد، او مجلسي الكونغرس، تعني بداية موسم جديد من المناوشات المستمرة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، ولأن الديموقراطيين سوف يستخدمون صلاحياتهم الجديدة لتنظيم جلسات الاستماع واستدعاء الشهود من داخل الحكومة وخارجها للمثول امام لجانه، وخصوصاً تلك التي تحقق بانتهاكات روسيا للانتخابات الرئاسية الاميركية، واحتمال ضلوع مسؤولين في حملة ترامب بالتواطوء مع الاستخبارات الروسية. تقليدياً، الحزب الذي يفوز بالرئاسة، يفقد مقاعد في الانتخابات النصفية التي تلي الانتخابات الرئاسية، وأحيانا كثيرة يفقد غالبيته في مجلس واحد او المجلسين معاً، كما حدث حين فقد الديموقراطيون سيطرتهم على المجلسين في أول انتخابات نصفية أجريت في 2010 بعد فوز الرئيس السابق باراك اوباما في 2008. ولكن طبعا الاستثناءات موجودة، وما هو متوقع اليوم قد لا يبدو مرجحا بعد اسبوع او أكثر. ثلاثة أشهر قبل الانتخابات هي فصل قصير، ولكن احيانا وفقا لمواسم الانتخابات الاميركية، فان الفصل الواحد يبدو وكأنه أبدية، ومن هنا صعوبة اطلاق التوقعات المؤكدة، او الاوصاف المطلقة. وأبلغ دليل على ذلك كان في الهزيمة التي ألحقها ترامب بمنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون للوصول الى البيت الابيض. المراقبون والمحللون بغالبيتهم الساحقة توقعوا فوز كلينتون، المعروفة أكثر من ترامب، والتي انفقت أكثر منه على حملتها.كي يستعيد الديموقراطيون السيطرة على مجلس النواب، عليهم حرمانهم من غالبيتهم الحالية واحتلال مقاعد 23 نائباً جمهورياً. ما...