الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الهاجس الأمني يبعد السياح عن بعلبك... "كسل تجار ومهرجانات بلا منفعة"

المصدر: بعلبك - النهار
وسام اسماعيل
Bookmark
الهاجس الأمني يبعد السياح عن بعلبك... "كسل تجار ومهرجانات بلا منفعة"
الهاجس الأمني يبعد السياح عن بعلبك... "كسل تجار ومهرجانات بلا منفعة"
A+ A-
من المؤكد أن "مهرجانات بعلبك الدولية " تساعد في تحقيق العائد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ودعم الناتج المحلي من خلال المشاريع المحلية التي تعتمد عليها اقتصاديات المدينة، وتشكل أداة دعم لتشجيع وتفعيل السياحة الداخلية وتوفير العديد من فرص العمل. من هنا يطرح السؤال: لماذا لا يوجد في بعلبك "صناعة المهرجانات" ذات الجذب والمنافع الاقتصادية للمساهمة في الاقتصاد المحلي لبعلبك؟ المتابع لمسارات "مهرجانات بعلبك الدولية" الاقتصادية يدرك جيداً مدى ابتعاد تلك المهرجانات عن المضامين الاقتصادية الحقة. فرغم قدم هذه المهرجانات والأعرق على الساحة اللبنانية والتي جعلت بعلبك مقصداً للبنانيين وللسياح من كافة انحاء العالم، إلا أنها لم تثمر حتى اليوم عن نتائج اقتصادية جيدة وإيجابيات مشجعة ولو بجزء يسير. فليس فيها ما يحرك الاقتصاد المحلي من خلال وجود قوة شرائية وتشغيل المقاهي والفنادق والنقل، أو تعزيز مشتريات الهدايا التذكارية والتراثية التي تتضمن شعارات المدينة وتعكس ماضي بعلبك وحاضرها وتاريخها ومستقبلها. فليلة هذه المهرجانات الاسبوعية (حيث يقام كل اسبوع حفلة على مدى شهر من كل صيف) تكون بعلبك كشبح. ونظراً لموقع القلعة الأثرية المحاذية لسوق بعلبك التجاري لا نجد حياة فيه حيث يعمد تجار بعلبك إلى اقفال محالهم التجارية والمطاعم عند السادسة مساء كعادتهم اليومية، فتقتصر زيارة قاصدي المهرجانات على موقع المهرجانات داخل قلعة بعلبك فقط والمغادرة فور انتهاء الحفل من دون أن يتسنى لهم التعرف إلى المدينة وسوقها التجاري أو متنزهاتها، إلى جانب خطة السير في بعلبك التي هي الأسوأ بحيث يصل الزائر إلى مدينة بعلبك ليدخل مباشرة إلى داخل قلعتها من دون المرور في الاسواق بالرغم من توفر الفنادق والمطاعم الهامة داخل المدينة ناهيك عن الهاجس الأمني الذي يجبر الزوار أيضاً على مغادرة المدينة بالرغم من الجهود الأمنية المبذولة من قبل الجميع لتأمين راحة الزوار وامنهم . فللأسف "صيت بعلبك الأمني المتوتر" تغلّب عليها. السؤل الآخر إلى أي حد تساهم المهرجانات في تفعيل التنمية الاجتماعية والثقافية؟ إن المتمعن في برامج "مهرجانات بعلبك الدولية " يلحظ غلبة الطابع الغنائي والموسيقي إرضاء لمختلف الأذواق العربية والعالمية. فبالرغم من نجاح لجنة المهرجانات باستقطاب نخبة من كبار الفنانين والموسيقيين العالميين، لكن نجد غياب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم