الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تعرفي الى مصممة الاكسسوار الفرنسية جوليا فوندر نيشت.

المصدر: النهار
فاديا خزام الصليبي
تعرفي الى مصممة الاكسسوار الفرنسية  جوليا فوندر نيشت.
تعرفي الى مصممة الاكسسوار الفرنسية جوليا فوندر نيشت.
A+ A-

هي من بلدة ليرز من أقصى شمال فرنسا  لذا تراها تبدع بصمت دون ضجيج ، تحاكي المرأة من خلال عدة وجوه. مصممة الأكسسوار Julia Von Der Nicht التقيتها في احدى المقاهي الصغيرة الكائنة على الرصيف الباريسي، حيث تواعدنا.

لم توافق على اعطائي صورة بورتريه لها قائلة : " أنا لاأريد أن أعرض نفسي بل أريد التركيز على الأكسسوار الذي أصنعه." رضخت للأمر لا سيما وأنني لاحظت أنها تعيش في عالمها الخاص وفي شرنقتها الشمالية الفرنسية الباردة والمثلجة .جوليا تنفّذ تصاميمها من خلال العمل الحرفي اليدوي، بدت لي صورة مطابقة لطقس ضيعتها البارد ، فهي حذرة وخجولة .

سألتها :

- تتكلين على عالم الانترنت لتسويق عملك فلما لاتأتين الى باريس وتحاولين الانطلاق من العاصمة ؟

الحقيقة ، أنا أتعامل مع احدى أهم بوتيكات الأكسسوار في باريس، ولاأخفي عليك أنني في البداية قصدت باريس ولكنني لم أستطع أن أتأقلم مع صخبها ومع ناسها فعدت الى ضيعتي حيث الناس أكثر دفئا وحرارة رغم الطقس البارد والصقيع . شعرت أنه بامكاني أن أتواصل مع باريس من مركز اقامتي الدائمة ساعة أشاء، على كل حال لست بعيدة كثيرا عنها اذ بامكاني أن أصل اليها خلال ساعتين في القطار السريع.

أخبرينا كيف اتجهت الى هذا العمل الحرفي ؟

تأثرت بأبي الذي كان حرفيا وبأمي التي كانت خيّاطة، فترعرعت وسط هذا المحيط، وكنت أميل كثيرا للفنون فدرست البيانو والفنون الجميلة، ومع الوقت صرت أزيّن التحف وأجدد المفروشات القديمة وأصنع أكسسوارات الشعر الى أن انضممت الى جمعية المبدعين الصغار، ففتحت موقعي الألكتروني وبدأت أعرض أعمالي المتواضعة ومع الوقت اشتهرت اكسسواراتي فصرت أتعامل مع بعض المصممين وأشارك في الصالونات المهمّة. صممت سابقا حقائب اليد ولكن مع الوقت قررت التركيز النهائي على الاكسسوارات .

كيف تختارين محور كل مجموعة ؟

أنا استوحي من ثقافات وحضارات مختلفة ، لقد تأثرت مثلا باليابان وتقاليدها كما تأثرت بحقبات عديدة كسنوات الثمانينات والريترو والبانك والعصر الفيكتوري وأيضا الأدب والشعر والفن والأساطير ....وكل شيء يوحي لي بموضوع لتصميم مجموعاتي .

أكسسواراتك تتميّز بالغرابة بعض الشيء ، لماذا ؟

أردت دائما أن ابدع أكسسوارا مميّزا وبعيدا كل البعد عمّا نراه في الأسواق ، والمرأة هي الحافز الأساسي لمخيّلتي فكنت أراها في عدّة أساليب أنفذها من خلال العقود والأقراط والأساور، ففي المجموعة الأخيرة وضعت وجهها المزيّن برموز على كافة الحلى ، أردت من خلالها أن أوصل رسائل حياتيّة لها.

طابعك جميل جداً ، ولكن أليس غريبا عن طابع الثقافة الأوروبية ؟

صدقيني ، المرأة الأوروبية هي كأي امرأة في العالم تبحث دائماً عن الجديد والجميل ، فهي لاشك تحب البساطة ولكن أحيانا كثيرة ترغب في الخروج عن المألوف وتبحث عمّا هو نادر الوجود .

ماهي المواد التي تستعملينها ؟

أنا في بحث دائم عن المواد التي من خلالها أستطيع أن أنفّذ أفكاري، فعلى سبيل المثال وفي احدى المرّات أوحت لي اسطنبول بمجموعة معيّنة استعملت فيها مواد مطلية بالأوكسيد كما استعملت في مجموعة أخرى الكلس والصمغ والنشاء ومرّات أخرى القماش أو الصور.

كيف يتم تنفيذ القطعة ؟

"أخربش" أفكاري أوّلا على الورق، ثمّ ابدأ بالبحث عن المواد وحين أجدها أبدأ بصياغة الاكسسوار ، أقوم بعدة اختبارات الى أن أصل الى الرضى والاقتناع الداخلي ، وعندما تنتهي القطعة أضع لها اسما .




















الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم