ريما فليحان لـ"النهار": النظام أراد تأديب السويداء وسحب السلاح من أيدي أهل الجبل

لو لم ينقل النظام السوري دواعش "جيش خالد بن الوليد" من حوض اليرموك غرب درعا إلى بادية السويداء الشرقية، هل كانت حصلت التفجيرات الدامية في السويداء؟ هل كنا شهدنا عملية الخطف للنساء؟ هل كان حال السويداء تصدر المشهد من جديد؟ أسئلة لم يستطع النظام الخروج منها بريئاً، بل راح إلى القنابل الإعلامية الدخانية المعتادة التي لم تقنع فئة كبيرة من الموحدين الدروز، ومنها ما قاله ممثل النظام في المفاوضات بشار الجعفري: "إن الإرهابيين الذين نفذوا هجوم السويداء أتوا من منطقة التنف التي تسيطر عليها القوات الأميركية". وأول من أمس شهدت السويداء اعتصاماً أمام مبنى البلدية تضامناً مع ضحايا المجزرة والمخطوفين، لكنهم أيضاً لم يخفوا موقفهم التنديد بقيام النظام بنقل الدواعش إلى ريف المحافظة بموجب اتفاق بين الطرفين.المشهد الدموي في السويداء جاء بعد أسابيع من استعادة النظام السوري بمساندة الروس والإيرانيين الجزء الأكبر من درعا، وجاء أيضاً بعد نقل الدواعش إلى ريف المحافظة، وبعد زيارة وفد روسي للسويداء (في حزيران الماضي) واجتماعه بمشيخة عقل الدروز وقيادات أمنية. وكانت شبكة "السويداء 24" أوردت أن الاجتماع عقد في مبنى المحافظة وناقش الأوضاع الداخلية في السويداء، وتطرق الى الجهات المسلحة الفاعلة على الأرض من...