المدرب الجديد لمصر يثير أزمة داخل الاتحاد

قرّر الاتحاد المصري لـ #كرة_القدم إعلان التعاقد رسمياً، اليوم الخميس، مع المدرب المكسيكي خافيير أغيري، لتولي مسؤولية "الفراعنة"، خلفاً للأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي انتهى عقده مع خروج المنتخب من الدور الأول لكأس العالم، التي أقيمت أخيراً في روسيا.

كان الاتحاد ممثلاً بعضو مجلس إدارته مجدي عبدالغني قد أعلن، أمس الأربعاء، التعاقد مع المدرب، على أن يقدمه رسمياً في مؤتمر صحافي يوم 15 آب الحالي، لكن رئيس الاتحاد هاني أبوريدة قرر عقد المؤتمر عند الساعة 11:30 من صباح اليوم الخميس، لتقديم أغيري، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمقر الرئيسي للاتحاد بالجزيرة.

وعلمت "النهار" أن هناك خلافات حادة حدثت في الكواليس حول التعاقد مع المدرب المكسيكي، حيث كان عبدالغني مكلفاً مع زميله عضو المجلس حازم إمام بالتفاوض مع أغيري، لكن عبدالغني سرّب خبر التعاقد معه إلى وسائل الإعلام من دون الرجوع لزملائه، ما تسبب في حال من الغضب الشديد لأعضاء المجلس، الذين اتهموه بأنه جامل صديقه ممدوح عيد وكيل أغيري، وفوّت فرصة التفاوض مع مدربين آخرين.

وعندما علم هاني أبوريدة استشاط غضباً، حيث كان الاتفاق على التفاوض من دون الإعلان، وبعد مداولات ونقاشات قرر تقديمه للإعلام اليوم، وليس بعد 15 يوماً، لإنهاء حالة الجدل حول المدرب، خصوصاً أن هناك اعتراضات عدّة على التعاقد معه بسبب اتهامات بتورطه بالتلاعب في مباريات بالدوري الإسباني، وهو ما نفاه بعض أعضاء اتحاد الكرة لوسائل الإعلام، حيث أكدوا براءته، خصوصاً أنهم استفسروا من المدرب المكسيكي، وعدد من المسؤولين في إسبانيا عن هذه التهم، فنفوا ضلوعه فيها.

وأكد المدرب براءته منها بخضوعه للتحقيق مرتين وعدم ثبوت شيء ضده، وأن اتهامات التلاعب طالت عدداً كبيراً من مسؤولي نادي ريال سرقسطة، الذي كان يتولى مسؤوليته، وكذلك لاعبين كبار، لكن لم تثبت ضد أغيري إدانة فى هذا الملف.

كان عبدالغني قد أعلن خبر التعاقد مع أغيري 4 أعوام بنهاية كأس العالم بقطر 2022، على أن يتقاضى 120 ألف دولار، تتضمن رواتب مساعديه الأجانب الذين سيقع اختياره عليهم.