الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالصور والفيديو- جولة في شارع الكنائس بطرابلس... التاريخ والتآخي

المصدر: "النهار"
طرابلس - رولا حميد
Bookmark
A+ A-
الشارع الذي يحتوي على كثافة كنسية، يشهد حضوراً إسلامياً لافتاً أيضاً، ويمكن اعتباره نتيجة لذلك، شارع تفاعل بين مختلف فئات المجتمع، من مسيحيين ومسلمين.  سفير لبنان السابق في الكويت الدكتور خضر الحلوة ينطلق من شارع الكنائس لعنونة كتابه الذي جسد صيغة العيش المشترك التي شهدتها طرابلس ككل، وبلغت ذروة مجدها في النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي. ويتذكر الحلوة المدينة، وعيشها المشترك، ووفود الجوار اللبناني، وكذلك المسيحيين السوريين والعراقيين، إليها. ويستعرض في كتابه "شارع الكنائس" صيغة العيش التي سادت تلك المرحلة، مع تفاصيل عن نمط العلاقات بين فئاتها، وحالات التآخي التي عاشها المجتمع الطرابلسي. نشأ الشارع نقطة وصل بين المدينة القديمة في زمن خروجها من الحيّز القديم، أي المدينة المعروفة بـ"المملوكية"، مع الامتداد العمراني المتّجه من الزاهرية باتجاه الشرق في توسّعها الناجم عن التكاثر السكاني. وفي مساحة بين الزاهرية والأحياء القديمة، قام تجمّع ضخم للمدارس، منها الإرساليات الأجنبية، كمدرسة "الفرير" سنة ١٨٨٦، والآباء الكرمليين سنة ١٩٢٢، ومدرسة طرابلس الإنجيلية سنة ١٨٧٣ (أقدم الإرساليات)، ومن المدارس الوطنية مدرسة الروم الأورثوذكس للبنات سنة ١٩٢٠، وعلى مقربة منه مدرسة "الراهبات اللعازاريين". مواكبة لقيام المؤسسات التربوية الضخمة بالنسبة لعصرها، كانت تنشأ الكنائس الواحدة تلو الأخرى. عدا عن كنيسة مار نقولا (١٨٠٩) الأقدم بين شقيقاتها، قامت كنيسة مار جرجس للروم الأورثوذكس بين أعوام ١٨٦٢  و١٨٧٣، فكنيسة مار مخائيل للموارنة سنة ١٨٨٩، كذلك كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك التي بنيت في القرن التاسع عشر، وكنيسة اللاتين التابعة لمدرسة الآباء الكرمليين. بين نشوء المدارس، الإرسالية منها والوطنية،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم