ترامب وإيران... والبحث عن "سنغافورة" جديدة

تتحدث واشنطن مع ايران بأكثر من لسان. ولا يظهر ثبات في المواقف، سواء تلك الصادرة عن الرئيس دونالد ترامب أو عن وزير الخارجية مايك بومبيو أو وزير الدفاع جيمس ماتيس أو مستشار الامن القومي جون بولتون. هل تريد الإدارة الاميركية الحالية الحرب مع إيران أم أنها تريد إعلاء سقف التهديدات وصولاً الى الحوار؟ عندما يبدي ترامب استعداده للجلوس مع الرئيس الايراني حسن روحاني "من دون شروط مسبقة" بعد أيام فقط من تهديده روحاني نفسه بـ"رد لم يعرفه سوى قلة في التاريخ" رداً على قول الاخير إن واشنطن "ستندم كثيراً" إذا ما أطلقت حرباً على ايران وانها ستكون أم كل الحروب". وفي الحالة الكورية الشمالية، سبق لترامب أن هدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون بـ"نار وغضب" إذا واصل برامجه الصاروخية والنووية، لكنه عاد فجأة الى عرض لقائه من دون شروط، فكانت قمة سنغافورة في حزيران الماضي. وخاف بومبيو أن تقراً القيادة الايرانية تصريح ترامب على انه علامة ضعف، فسارع الى الإيضاح أن الولايات المتحدة مستعدة للحوار "إذا ما أبدى الإيرانيون التزاماً لإجراء تغييرات جوهرية في طريقة تعاملهم مع شعبهم، والحد من سلوكهم...