الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

نجح الرهان.. لبنان هزم ايران في عقر دارها

نمر جبر
نجح الرهان.. لبنان هزم ايران في عقر دارها
نجح الرهان.. لبنان هزم ايران في عقر دارها
A+ A-

نجح الرهان وحقق منتخب لبنان للناشئين (دون 16 سنة) العلامة الكاملة في دور الذهاب لبطولة غرب آسيا لكرة السلة التي اقيمت في مدينة غورغان الايرانية واحرز اللقب متصدرا الترتيب برصيد 12 نقطة  

مرة جديدة تؤكد كرة السلة اللبنانية انها تمرض ولا تموت. ومرة جديدة تثبت الاحداث والوقائع ان الاهتمام في الفئات العمرية هو السبيل الوحيد والاصح لبناء كرة سلة سليمة.

لقد آمن الرئيس الجديد للاتحاد اكرم الحلبي بالمنتخب واللاعبين والجهاز الفني ولم يتأخر في التجاوب مع مطلب كثيرين وعلى رأسهم رئيس نادي هوبس جاسم قانصوه بضرورة المشاركة في البطولة، فسارع الى توفير كل مستلزمات ومتطلبات النجاح فكسب الرهان.

كانت كل الانظار تترقب المباراة الاخيرة في دور الذهاب بين ايران صاحبة الارض ولبنان الضيف خصوصا ان الفريقين لم يجدا اي صعوبة في اجتياز منتخبات الاردن، العراق وسوريا. برهن منتخب لبنان في المباريات الاربع التي خاضها انه ضيف ثقيل وان لاعبيه "مقاتلون" يهوون التحدي ويعشقون الصعاب ومتعطشون للانتصارات.

الفوز على ايران لم يكن سهلا، فالمدرجات غصت باكثر من ثلاثة الاف متفرج، والتشجيع لم يهدأ طوال الدقائق الاربعين، خصوصا في الدقائق والثواني الاخيرة عندما نجح اصحاب الارض في تقليص الفارق والتعادل ثم التقدم. لكن الروح العالية والمعنويات المرتفعة والاداء الرجولي والاستقتال عند اللاعبين، والهدوء والرصانة عند الجهاز الفني كانت كافية للتفوق على كل الاسلحة الايرانية.


الحلبي: انتصار رفع من سقف التحدي

رئيس الاتحاد الحلبي اهدى الانتصار الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "الارزة الشامخة في قصر بعبدا" وقال: "انتصار تاريخي واهميته لا تكمن باحراز لقب دور الذهاب بل بطمأنة الجميع ان كرة السلة في اياد امينة". واضاف: "رغم كل الصعوبات والديون والوضع الاقتصادي الصعب والمشاكل الداخلية اعطى هؤلاء اللاعبون درسا بأنهم الامل والمستقبل". واعتبر ما تحقق رسالة لكل المعنيين "بأن وقت العمل قد حان"، واضاف: "جريمة كبيرة بحق هؤلاء اللاعبين عدم دعمهم ومساندتهم". ووضع الانتصار برسم "المعنيين في الدولة على ان الرياضة قادرة على رفع اسم لبنان في المحافل الدولية رغم الامكانات المعدومة". ودعا الجميع الى الاطمئنان على كرة السلة "رغم الحاضر والمستقبل". وحمل مسؤولية اهمال الفئات العمرية الى كل الادارات التي تعاقبت على الاتحاد "لو اهتمت اللجان الإدارية للاتحاد التي تعاقبت على ادارة اللعبة لكانت اللعبة في وضع افضل". وتمنى المضي في خطة مستقبلية جيدة "حتى يصبح لبنان مصدرا للاعبين كما هو مصدر للادمغة". واكد على المحبة والفخر والاعتزاز باللاعبين والجهاز الفني الذين لم يرفعوا رأسنا فقط بل رفعوا سقف التحدي"، واضاف: "كفى احقاد ومشاكل وخلافات علينا التطلع الى الاعلى لان التحدي صار اكبر".


الحاج: لم نتأثر بالضغوط

بدوه شكر المدير الفني للفريق المدرب الوطني جاد الحاج في اتصال لـ"النهار" رئيس الاتحاد الحلبي "على ثقته وجهوده لتأمين مشاركتنا في البطولة"، وقال: "استحقينا الفوز لان اللاعبين آمنوا بقدراتهم وقاتلوا على كل كرة فكانوا رجالا في الملعب" واضاف: "كانت بدايتنا في المباراة جيدة رغم الضغط الذي حاولوا ممارسته علينا، تفوقنا دفاعيا وحدينا من خطورتهم ومنعناهم من تسجيل اكثر من خمس نقاط في الربع الثاني من المباراة". واعتبر ان ضغط الجمهور وتأثيره على اللاعبين "ادى الى خسارتنا الكرة 23 مرة لكننا عوضنا عن هذه الاخطاء بالقتال والاستبسال على كل كرة دون هوادة".

فنيا تألق جميع اللاعبين وكان افضل مسجل للبنان امين مايك المعلوف 22 نقطة و6 كرات مرتدة ويوسف خياط 20 نقطة و16 كرة مرتدة و5 تمريرات حاسمة والكابتن رودي الحاج موسى 11 نقطة و4 كرات مرتدة، وستيفن فرح 10 نقاط و4 كرات مرتدة. ولايران ريزا نزاريكيا 10 نقاط و5 كرات مرتدة، الكابتن حصني اميسهيان 9 نقاط و4 كرات مرتدة.

مثل لبنان: جوزف ابو سمرا، أمين المعلوف، كارل قزح، رودي الحاج موسى، براين منصور، يوسف خياط، عمر البقار، ألكسي شوشاني، مالك سليمان، ستيفن فرح ، عبد الرحمن الصباغ وهشام ترباح.

يشار الى ان دور الاياب للبطولة الاقليمية سيقام السنة المقبلة، على أن يتأهل المنتخبان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني الى نهائيات بطولة آسيا.

لقد اثبتت نتيجة منتخب دون الـ16 سنة في ايران ان النشء بألف خير ولا يحتاج الا الى المزيد من الاهتمام والرعاية من الاتحاد ومن الدولة اللبنانية، لقد وضعت هذه النتيجة لبنان بين كبار آسيا الى جانب الصين وكوريا الجنوبية. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم