اشترِك في نشرتنا الإخبارية
(فيديو) الان عون لـ"النهار": ليعتمد الحريري معياراً واحداً في التشكيل ويطبّقه على الجميع
رغم اعلان عضو "تكتل لبنان القوي" من مطرانية بيروت ان اليومين المقبلين سيحملان تطورات جديدة في ملف تشكيل الحكومة، الا انه اعلن ان العقد الرئيسية وتحديداً العقدة الدرزية لم تذلل بعد. ولا يبدو ان "التيار الوطني الحر" قد يذهب حالياً في اتجاه حكومة اكثرية، لكنه لن يقف متفرجاً امام انسداد الافق والاختيار بين المجهول وحكومة الاكثرية.
واكد عون في حديث لـ"النهار" ان "العلاقة مع الرئيس نبيه بري تطورت ايجاباً بعد التشنج وفتحت اليوم صفحة جديدة تبشر بأمور جدية على صعيد التشريع والملفات السياسية في المستقبل، علماً ان اللقاء بين الوزير باسيل وبري يحمل اهمية اكبر هذه المرة".
واوضح ان " الرئيس بري ليس بعيداً من المعيار الواحد الذي نطالب به لتشكيل الحكومة، والشيء الايجابي قلت انه قد يحصل في الساعة المقبلة انطلاقاً من لقاء الرئيس بري الذي يلعب دوراً مهماً في تدوير الزوايا، وعلاقته الجيدة مع وليد جنبلاط قد تسهم في الحلحلة ونعوّل عليها، لان العقدة الاساسية ما زالت عند جنبلاط".
وعن خيار حكومة الاكثرية التي اكد الحريري رفضه لها، اشار عون الى "اننا لا نطالب بحكومة اكثرية لكن انسداد الافق قد يؤدي الى ذلك والى افكار اخرى. الوضع لم يصل الى هذه المرحلة، رغم بطء وتيرة التأليف وعدم حمل الرئيس الحريري المطرقة على الاطراف كما يجب ولا نعرف السبب حتى الساعة". لكنه اكد ان "العلاقة مع الحريري جيدة باستثناء التباين الحاصل في موضوع تشكيل الحكومة".
واضاف: "المطلوب من الرئيس الحريري هو ان يحدد معياراً واحداً لتشكيل الحكومة ويطبّقه على الجميع وليس على التيار فحسب، وعندها سنقبل به ولن نرفضه لأنه يساوي بين الجميع، وسيكون له منا رئاسة الحكومة و"حبّة مسك". الامور ليست سلبية لكن الحريري هو يدير عملية التشكيل وقد وصلنا مبدئياً الى مرحلة البحث في الحقائب".
وفي ملف العلاقات مع سوريا والتنسيق في ملف النازحين، اكد ان "التيار حتى اللحظة يلتزم بنود التسوية الرئاسية ولم يزر اي وزير من قبلنا سوريا بدون موافقة الحكومة حفاظاً على مبدأ النأي بالنفس. لكن في موضوع اعادة النازحين السوريين، نضع السياسية جانباً ونتعاطى مع اي جهة لاعادتهم، لأن الامر اصبح ضرورة".
وعن العلاقة مع "القوات"، اعتبر عون ان "المصالحة ابدية ولا تراجع عنها. نحن على الاقل ملتزمون بها حتى النهاية. اما الاتفاق السياسي الذي كان موجوداً مع بداية عهد الرئيس عون فقد سقط ويحتاج الى اعادة تقييم وبلورة مع المرحلة الحالية. التنافس مشروع في السياسة وقد نتفق على ملفات ونختلف على اخرى".
