الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إيران تردّ على عرض ترامب: أميركا "غير جديرة بالثقة"، والمحادثات معها "إهانة"

المصدر: "ا ف ب"
إيران تردّ على عرض ترامب: أميركا "غير جديرة بالثقة"، والمحادثات معها "إهانة"
إيران تردّ على عرض ترامب: أميركا "غير جديرة بالثقة"، والمحادثات معها "إهانة"
A+ A-

ردّ وزير داخلية #ايران عبد الرضا رحماني فضلي على عرض الرئيس الاميركي #دونالد_ترامب اجراء حوار مع القادة الايرانيين، بقوله إن الولايات المتحدة "غير جديرة بالثقة"، في موقف عكس الكثير من التشكيك الذي لدى الايرانيين ازاء الطرح الاميركي.

وقال فضلي في تصريحات اوردتها وكالة "فراس" الايرانية ان "أميركا غير جديرة بالثقة. فعندما تنسحب هذه الدولة بعنجهية وفي شكل أحادي من الاتفاق النووي، فكيف يمكن الثقة بها؟"

كذلك، نقلت وكالة انباء "مهر" الايرانية عن نائب رئيس مجلس الشورى الايراني علي مطهري ان "فكرة التفاوض لا يمكن تصورها. وستشكل اهانة".

وكان مستشار للرئيس الايراني حسن روحاني اعلن اليوم أن أي محادثات مع الولايات المتحدة يجب ان تبدأ بخفض التصعيد والعودة الى الاتفاق النووي.

وكتب حميد ابو طالبي على "تويتر": "من يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات... عليهم أن يلتزموا أداتها. فاحترام الشعب الايراني وخفض السلوك العدائي وعودة اميركا للاتفاق النووي من شأنها تمهيد الطريق الراهن غير المعبّد".

وكان الرئيس الاميركي اعلن الاثنين استعداده للقاء قادة ايران "متى ارادوا ذلك"، ومن دون شروط مسبقة.

وبعد اسبوع فقط من حرب كلامية مع روحاني، قال ترامب في مؤتمر صحافي في البيت الابيض: "انا مستعد للقائهم متى ارادوا". 

لكن مع قرب موعد اعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات شاملة على ايران في 6 آب، لا يكترث كثر في ايران لانعطافة ترامب الاخيرة.

وقال المحلل محمد مرندي، الاستاذ في جامعة طهران والعضو في الفريق التفاوضي الايراني خلال محادثات الاتفاق النووي: "عليه اولا ان يعود الى الاتفاق النووي، وان يطبقه حتى قبل التفكير في التفاوض".
وأضاف: "لا يمكن التفاوض مع من ينتهك الالتزامات الدولية، ويهدد بتدمير دول، ولا يكف عن تغيير موقفه". 

الا ان آخرين في ايران كانوا اكثر تلقفا لدعوة ترامب.
وفي مقابلة مع وكالة الانباء الطالبية الايرانية "اسنا" شبه الرسمية، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى حشمة الله فلاحة بيشه: "المفاوضات مع الولايات المتحدة يجب الا تكون من المحرمات". واضاف: "يعلم ترامب ان ليست لديه القدرات الكافية لشن حرب ضد ايران. لكن انعدام الثقة تاريخيا ادى الى تدمير العلاقات الديبلوماسية". 

اما في شوارع طهران، فيبقى التركيز على المشاكل الداخلية، وبخاصة تدهور قيمة العملة والصعوبات الاقتصادية الراهنة.
وقالت فتحيه التي تعمل في شركة تأمين: "انا مع كل ما من شأنه مساعدة الناس في هذا الوضع السيئ". 

في المقابل، قالت هاشيار، وهي خمسينية تعمل مديرة في احدى الشركات: "كلنا نعتبر ان ترامب عدو ايران والشعب الايراني. لكن الآن قد يكون ترامب يريد اعطاء الشعب الايراني فرصة، وقد تكون ان شاء الله وسيلة كي نتخطى اوضاعنا الكارثية".

واثار قرب موعد اعادة فرض العقوبات الاميركية مخاوف من غرق البلاد في ازمة اقتصادية كبرى، مع خسارة الريال الايراني اكثر من 60 بالمئة من قيمته منذ مطلع السنة.
ويشكك الكثير من الايرانيين في صدقية زعيم يحاول تدمير اقتصاد بلادهم، ويفرض حظرا على سفرهم الى الولايات المتحدة. 

وقال مرتضى مهديان، وهو مهندس برمجة معلوماتية: "اذا كان الاميركيون صادقين في نيتهم اجراء مفاوضات معنا من دون شروط مسبقة، فعليهم على الاقل ابقاء الاتفاق النووي او ان يسمحوا لنا بالاستفادة من التبادلات التجارية مع الاوروبيين".
وتدارك: "لكن الواقع ان هذا الرجل كاذب، ولا يمكن ان نثق بما يقول". 

وهذا هو ايضا الموقف الرسمي الايراني بعدما كان المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي اعلن هذا الشهر ان الحوار مع الولايات المتحدة "لا فائدة" منه.

الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، في مؤتمر صحافي في طهران: "نظرا الى الاجراءات العدائية التي قامت بها أميركا ضد إيران، لن يكون هناك امكان للتحاور معها، واميركا أثبتت انه لا يمكن الثقة بها يوما بعد يوم"، على ما نقلت عنه وكالة "مهر" الايرانية.

وتقول الادارة الاميركية انها تقوم بـ"حملة ضغوط قصوى" من اجل دفع ايران الى قبول اتفاق جديد يتخطى كبح برنامجها النووي الى ضبط سلوكها في المنطقة وخفض برنامجها الصاروخي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم