الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سابقة في جديتا... إقفال كنيسة

المصدر: "النهار"
سابقة في جديتا... إقفال كنيسة
سابقة في جديتا... إقفال كنيسة
A+ A-

ليست المرة الأولى التي تشهد بلدة جديتا حدثاً يضعها في محور الاهتمام، فالقرية البقاعية من القرى القليلة في لبنان التي لم تحصل فيها انتخابات بلدية "لأسباب طائفية، وحفاظاً على السلم الاهلي"، كما بررت وزارة الداخلية قرارها آنذاك، حدثت سابقة اخرى فيها امس وهي اقفال الكنيسة امام الرعية والمصلين بقرار رسمي وإداري من مطرانية زحلة للروم الأرثوذكس. 

فقد اصدر المطران انطونيوس متروبوليت زحلة وتوابعهما للروم الارثوذكس قراراً لفت فيه الى انّه "بعد التداول مع اللجنة الاستشارية الإكليريكية في مسألة رعية جديتا وبعد اجتماعات عدة مدة 7 اشهر من دون الوصول الى حلول سلامية، وحيث صار انقسام في الرعية حول شخص الكاهن الخوري بولس حداد، وبعد محاولات عدة وطويلة لرأب الصدع، بين خادم الرعيّة وبعض ابنائها، وبعدما انقسمت الرعيّة الى طرفين متناحرين بسبب هذه المسألة، واشتداد الخصام بين أبناء الرعية الواحدة ممّا ينافي روح الإنجيل ووصايا الرب، وبما أنّ عدداً من أبناء الرعية قدّموا شكاوى ضدّ الكاهن، وبما أنّ الشكاوى المقدّمة وإن كانت خارج الآداب والأخلاق الكنسيّة، وبما أنّ الخوري بولس حداد طلب اللجوء الى المجلس التأديبي الإكليريكيّ لتبيان الحقيقة في هذه المسألة، وبما أنّ هذا الامر يتطلّب التحقيق والمحاكمة، فسيُصار بناءً على طلب الكاهن إحالة المسألة الى المجلس التأديبي الاكليريكيّ البدائي في الأبرشيّة لتبيان الحقيقة. وبما أنّ التشنّج والتحديات صارت تشوّش حياة هذه الرعيّة حتى داخل جدران بيت الرب، وحرصاً على عدم تمادي الشرّ والغوغاء والسجس في الرعيّة، تقرّر اقفال الكنيسة حتى اشعار آخر. وفي حالات الوفاة الجنازات، العمادات وغيرها، يمكن الاتصال بدار المطرانية لتعيين كاهن لإتمام الخدم واسرار الكهنوت". 

القرار لم يمر مرور الكرام، وتنادى ابناء الطائفة الارثوذكسية ونفذوا اعتصاماً امام باب الكنيسة المقفل، وقرعوا الاجراس، مستغربين هكذا قرار، وطالبوا المطرانية بالرجوع عن قرارها فوراً، مؤكدين ان "بيت الله لا يُقفل".

وعلمت "النهار" انّ  خلافات كبيرة ومزمنة وقعت بين عدد من افراد الرعية الارثوذكسية والكاهن، وصلت الى حدود مقاطعة جزء من الرعية الصلاة في الكنيسة وحتى حضور المناسبات الدينية. ولم تفلح محاولات عدة قامت بها المطرانية ووجهاء من القرية لإصلاح ذات البين بين الطرفين، حيث أصرّوا على نقل الكاهن من البلده فيما ناصره عدد كبير من ابناء الرعية ورفضوا عملية النقل، ما وضع المطرانية امام هذا الخيار.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم