الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أفغانستان: 15 قتيلاً في هجوم على مبنى حكوميّ في جلال أباد... وقنبلة تنفجر غرباً

المصدر: "رويترز، أ ف ب"
أفغانستان: 15 قتيلاً في هجوم على مبنى حكوميّ في جلال أباد... وقنبلة تنفجر غرباً
أفغانستان: 15 قتيلاً في هجوم على مبنى حكوميّ في جلال أباد... وقنبلة تنفجر غرباً
A+ A-

شنّ مسلحون هجوما انتحاريا وبالاسلحة على مبنى حكوميا في مدينة #جلال_اباد اليوم، ما ادى الى مقتل 15 شخصا على الاقل، احترق بعضهم "الى درجة لا يمكن التعرف الى هوياتهم"، وفقا لمسؤولين، وذلك في احدث سلسلة هجمات تتعرض لها المدينة الواقعة شرق البلاد.

وفي غرب افغانستان، انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق كانت تستهدف على ما يبدو قوات الامن، اثناء مرور حافلة ركاب، ما اسفر عن مقتل 11 شخصا على الاقل، هم من المدنيين الذين لا يزالون يدفعون الثمن الاكبر في النزاع الدامي المستمر منذ 2001 في هذا البلد.

واستهدف الهجوم في جلال اباد مقر هيئة اللاجئين والعائدين. واعقبه تبادل لاطلاق النار استمر اكثر من خمس ساعات بين المسلحين وقوات الامن، وفقا لعطاء الله خوجياني، المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار. وافاد ان 15 شخصا على الاقل قتلوا، وجرح عدد مماثل.

وقال مدير الصحة في الولاية نجيب الله كاماوال ان عددا من القتلى "احترقوا الى درجة يصعب التعرف الى هوياتهم".

وبدأ الهجوم عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة عند مدخل المبنى، حيث كان ممثلون لمانحين اجانب ووكالات يعقدون اجتماعا مع موظفي الهيئة داخل المبنى.
وقال مسؤول في الحكومة لوكالة "فرانس برس": "قبل نحو عشر دقائق من انتهاء الاجتماع، سمعنا صوت انفجار واصوات عيارات نارية". واضاف: "نظرنا الى الاسفل، ورأينا مهاجمين يدخلان المبنى. وفررنا انا وعدد من الاشخاص المشاركين في الاجتماع الى احدى الزوايا في الطبقة العلوية. لا اعرف ما حدث للآخرين". 

وقال سائق احد المشاركين في الاجتماع انه كان في الطبقة الثالثة وقت وقوع الهجوم.
واضاف: "بدأ الناس يصرخون ويركضون، في وقت قفزت من الطبقة الثالثة الى جدار، وبعد ذلك الى الشارع". 

وقال ذبيح الله زمراري، المسؤول في مجلس الولاية ان المهاجمين اخذوا عددا من الاشخاص رهائن.

وروى شاهد عيان: "رأيت سيارة (تويوتا) كورولا سوداء يترجل منها ثلاثة مسلحين امام بوابة هيئة اللاجئين والعائدين".
واضاف ان مسلحا على الاقل فجر نفسه على البوابة، بينما اقتحم الآخران المبنى. 

وقال خوجياني ان المهاجمين قتلا.

وهرعت قوات الامن الى المكان، وشوهدت سحابة دخان اسود فوق المبنى.

ونفت "طالبان" مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة بعثت بها الى صحافيين على تطبيق "واتساب". 

ولم تتبن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد ثلاثة ايام على هجوم شنه مسلحون على مركز لتدريب القابلات في جلال اباد.
واعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" مسؤوليته عن هجوم السبت الذي اسفر عن 3 قتلى على الاقل والعديد من الجرحى. 

وشهدت جلال اباد في الاشهر الماضية العديد من الهجمات التي اودت بحياة عشرات الاشخاص، بينما تواصل القوات الاميركية والافغانية عملياتها ضد المتمردين.


وتزامن الهجوم الاخير في جلال اباد مع انفجار قنبلة على جانب الطريق اثناء مرور حافلة ركاب في ولاية فراه بغرب افغانستان، ما اسفر عن 11 قتيلا على الاقل و31 جريحا. 

وقال المتحدث باسم شرطة ولاية فراه محب الله محب لوكالة "فرانس برس" ان الانفجار نجم عن "قنبلة زرعتها "طالبان" لضرب قوات الامن... لكنها اصابت حافلة ركاب".

ولم تعلن "طالبان" حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

وفي حادثة منفصلة خطف مسلحون ليل الاثنين 22 راكبا كانوا على متن حافلة متوجهة الى كابول في ولاية بكتيا (شرق).
واتهم مسؤولون حركة "طالبان" بالحادثتين. 

ومعظم الهجمات في جلال اباد تبناها تنظيم "الدولة الاسلامية".

و"طالبان" اكبر الجماعات المسلحة في افغانستان، إلا ان لتنظيم "الدولة الاسلامية" وجودا قويا في البلاد، بحيث اظهر مرارا قدرة على شن هجمات، خصوصا في شرق البلاد وشمالها.

ولم يعرف سبب مهاجمة هيئة اللاجئين والعائدين في جلال اباد، لكن المباني الحكومية غالبا ما تُستهدف.

ويعود آخر هجوم كبير في جلال اباد الى 11 تموز عندما اقتحم مسلحون مبنى تابعا لوزارة التعليم، ما ادى الى نشوب معركة استمرت لساعات مع قوات الامن.
وقتل في الهجوم 11 شخصا على الاقل، جميعهم من موظفي فرع الوزارة، وبينهم المدير. 

واسفر هجوم لتنظيم "الدولة الاسلامية" في 1 تموز استهدف حشدا من السيخ والهندوس الافغان، عن مقتل 19 شخصا وجرح 21 آخرين.

وظهر التنظيم  للمرة الاولى في افغانستان في 2014، وسيطر على مناطق شاسعة من ننغرهار المحاذية لباكستان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم