الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حتّى لا تعود سوريا مشكلة لبنان

الدكتور داود الصايغ
Bookmark
حتّى لا تعود سوريا مشكلة لبنان
حتّى لا تعود سوريا مشكلة لبنان
A+ A-
آخر ما يتمناه اللبنانيون في الوقت الحاضر هو أن تعود سوريا مشكلة لبنان. انها كانت مشكلته لسنوات طويلة، حتى قبل بداية الحروب عام 1975، وذلك قبل أن تغدو سوريا مشكلة نفسها ومشكلة العالم، وتوضع عليها الوصاية الدولية كما هو حالها اليوم. وآخر ما يرغب فيه المخلصون هو أن تبقى سوريا موضع إنقسام بين اللبنانيين، لأن وجودها كان إنقسامياً بكل مندرجات دورها وتدخلاتها. وعندما حلّت الكوارث بسوريا، وتحولت الدولة العربية المنيعة الجانب، حاملة القضايا الكبرى، إلى حقول ركام، توقف اللبنانيون عند أهوال ما يجري، وبين ظهرانيهم أكثر من مليون من الهاربين من الجحيم، المتدفقين إلى بلداتهم وسهولهم وجبالهم.توقف اللبنانيون عند الوجه الآخر لسوريا، الذي ليس هو وجه الحكام. إذ على رغم ثقل كل ما جرى في السابق وصعوبة نسيانه، فإنهم نظروا إلى هذه الفواجع كهمّ طارىء لهم، لأنه همّ قريب. همّ بلد جار وشعب جار، ليس لهم من جار غيره. بصرف النظر عن تعبير الأخوة، الذي كان ولا يزال من أبعد الأوصاف في العلاقات بين البلدين، والذي لا يصلح على كل حال لتوصيف العلاقات بين الدول.ولقد كان من اللافت والمسيء جداً في مسيرة السياسة الحالية في لبنان، أن تعود الأبالسة القديمة لتطل برؤوسها،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم