كيف يقارب "الثنائي الشيعي"التأخير في تأليف الحكومة؟

منذ ان كُلّف الرئيس سعد الحريري بناء على الاستشارات النيابية تأليف حكومة جديدة قبل نحو ثلاثة اشهر، ومنذ ان ظهرت بوادر تعثر عملية التأليف وتعسّرها، بدا جليا ان طرفي "الثنائي الشيعي" اختار ان يسلك كل منهما سلوكا مختلفا عن الآخر حيال هذا الموضوع البالغ الاهمية والحساسية. فالمعلوم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اختار منذ البداية سبيل الراغب في الطَّرق الدائم على باب الرئيس المكلف، مذكرا اياه بان ثمة ضرورات وطنية ملحة تستدعي تعجيله في تنفيذ ما تعهده لحظة اعلن من منبر قصر بعبدا قبوله بالتكليف. ولاريب ان مطرقة الرئيس بري كانت تعنف وتتصاعد مع كل اسبوع تأخير في استيلاد الحكومة المنتظرة الى درجة انه اضطر في الاونة الاخيرة الى ان يبعث برسالة بالغة القسوة على لسان مساعده السياسي وزير المال علي حسن خليل عندما ادلى الاخير بتصريح اعتبر فيه ضمناً انه (بري) يعتريه ما يشبه الندم لان "المكلفين لم يكونوا على قدر الآمال المعقودة عليهم ". وذهب رئيس المجلس الى ابعد من ذلك عندما بدأ يلوّح بانه في صدد البحث عن سبل دستورية تتيح للمجلس التشريع حتى وان كانت الحكومة في حال تصريف اعمال.في المخبوء من هذا الموقف الاشتباكي لسيد المجلس، ثمة من يرى ان هناك اكثر من دافع يدفع بري الى اتباع خط تصعيد الضغوط على الرئيس المكلف، منها ما...