رأيتهم بالأمس يجمعون أغراضهم وينتظرون الباصات التي تقلّهم إلى مسقطهم. هناك حيث ولدوا وتربّوا وكبروا بالسن والنعمة. نعم بالنعمة لأنّها تحل في أرض الآباء والأجداد. سيعودون حتماً إلى أمكنة ربّما باتوا يشعرون فيها بالغربة لأن لا بيت صامداً، ولا مقوّمات للحياة. سيبكون الحجر الذي عمّروه فوق آخر فكان لهم منزلاً يؤويهم غدر الزمان. هكذا ظنّوا، لأن الغدر لحق بهم وهجّرهم من ديارهم، فحولهم غرباء نازحين لاجئين بلا وطن ولا كرامة. اللّاجئون السوريّون نريدهم أن يُغادروا ويعودوا إلى أرضهم، لا حُبّاً بهم كما يعلن البعض كذباً، بل لتخفيف الحمل الثقيل على لبنان واقتصاده ومجتمعه. ومع ان لبنان يعرف بحسن الضيافة، لكن الضيافة لا تتسع لمليون ونصف مليون، ولأن خبرتهم سيئة جداً مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول