ماذا يجري داخل مخيم المية ومية... إغتيالات وتصفيات "على نار هادئة"؟

يشهد مخيم المية ومية المجاور لمخيم عين الحلوة، منذ أعوام وفي أوقات متفاوتة، أوضاعا أمنية معقدة عبر سلسلة من الحوادث الدموية التي تحصل "على نار هادئة"، متمثلة بأعمال قتل واغتيال بدم بارد سراً وعلناً، واستنفار شبه دائم بين مسلحين تابعين لحركة "فتح" من جهة، وزعيم حركة "انصار الله" جمال سليمان من جهة أخرى، علماً أن سليمان اتخذ في هذا المخيم الصغير، مقراً محصناً له ولعدد لا يستهان به من أنصاره، واستطاع مدى تلك الأعوام فرض سيطرته على معظم مفاصل الوضع الأمني داخله، إضافة الى سيطرة لا يستهان بها لـ"فتح" والى حد ما أيضا لحركة "حماس" على بعض أجزائه، بعدما كان خاضعاً بكامله لـ"فتح" وحدها. كثيرة هي الحوادث الأمنية التي شهدها المخيم في الأعوام الأخيرة، وأبرزها اغتيال المسؤول عن الاستخبارات العسكرية في "فتح" كمال مدحت الذي قضى مع مرافقيه بعد لحظات من مغادرته المخيم بمتفجرة كبيرة، وكذلك اغتيال المسؤول عن شعبة "فتح" في المخيم فتحي زيدان بمتفجرة دُست في سيارته بعد خروجه أيضا من المخيم. ولم يتوصل التحقيق الى معرفة الجهة المخططة والمنفذة، رغم اتهام الحركة للموساد الاسرائيلي.وسبق اغتيال زيدان الملقب "الزورو" قبل عام 2014 قيام مجموعات من "انصار الله" بهجوم كاسح في وضح النهار على مكاتب...