الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

انتخابات تشريعيّة وبلديّة في زيمبابوي: 23 مرشّحاً يتنافسون على الرئاسة

المصدر: "ا ف ب"
انتخابات تشريعيّة وبلديّة في زيمبابوي: 23 مرشّحاً يتنافسون على الرئاسة
انتخابات تشريعيّة وبلديّة في زيمبابوي: 23 مرشّحاً يتنافسون على الرئاسة
A+ A-

يواصل سكان #زيمبابوي الاقتراع اليوم، في اول #انتخابات عامة منذ سقوط الرئيس السابق #روبرت_موغابي في تشرين الثانيبعد حكم استمر 37 عاما، على وقع مخاوف من تزوير يشوب هذا الاستحقاق التاريخي.

ويتنافس 23 مرشحا، وهو عدد قياسي، في الانتخابات الرئاسية التي تجري تزامنا مع انتخابات تشريعية وبلدية.

والسباق الرئاسي يجري خصوصا بين الرئيس الحالي اميرسون منانغاغوا، رئيس الحزب الحاكم منذ استقلال زيمبابوي عام 1980، والمعارض نلسون شاميسا، زعيم حركة "التغيير الديموقراطي".

وعند الظهر، قالت رئيسة اللجنة الانتخابية بريسيلا شيغومبا ان "المشاركة كثيفة".
وسجلت صفوف طويلة، منذ ساعات الصباح الاولى اليوم، امام العديد من مكاتب الاقتراع في هراري. وقالت لاليتا متيتوا (30 عاما) التي تعاني البطالة: "آمل في زيمبابوي جديدة تمنح فرصا متساوية للجميع". واضافت: "لدينا ملايين المتعلمين من دون وظيفة ممن يعانون الفقر. وحدهم الاغنياء هم في موقع افضل". 

ودعا بادينغتون موجيي (30 عاما) الذي يبيع العطور، الى اعطاء الرئيس الحالي "فرصة". وقال: "منذ اشهر عدة، نلاحظ تغييرات على صعيد الحرية. لم نعد مضطهدين كما في عهد موغابي".

وحكم موغابي التسعيني البلاد بقبضة حديد طوال نحو اربعة عقود. لكنه اجبر على الاستقالة في تشرين الثاني بدفع من حزبه والجيش اللذين رفضا ان تخلفه زوجته الطموحة غريس موغابي في الوقت المناسب.
وحلّ محله مساعده السابق منانغاغوا، بعدما كان اقاله قبل بضعة اسابيع من منصبه نائبا للرئيس. ويسعى الاخير (75 عاما) الى الحصول على شرعية الحكم عبر صناديق الاقتراع. 

ويؤكد منانغاغوا انه طوى صفحة ماضيه مع نظام موغابي، واعدا باعادة ارساء الديموقراطية واحياء الاقتصاد المتعثر.

واقترع الرئيس في مسقطه كويكوي وسط البلاد، مؤكدا ان "الحملة كانت سلمية، كذلك التصويت".

من جهته، اقترع موغابي في هراري، رافضا الادلاء باي تصريح.
وكان دعا الناخبين الاحد، في مؤتمر صحافي غير متوقع، الى اسقاط الحزب الحاكم. وقال: "آمل في ان تؤدي انتخابات الغد (الاثنين) الى اسقاط الشكل العسكري للحكومة" الحالية. واضاف: "لا استطيع التصويت لمن اساؤوا معاملتي"، قبل ان يلمح الى انه سيعطي صوته لشاميسا الذي ناهض حزبه على الدوام. 

وكان المعارض شاميسا (40 عاما) اقترع صباحا في هراري، نافيا اي تحالف له مع الرئيس السابق.
وقال: "لا اشك البتة في انه مع نهاية اليوم سيكون لدينا صوت حاسم من اجل التغيير والتجديد، من اجل الشباب الذين امثلهم"، مثيرا مجددا قضية امكان حصول تزوير، علما ان التجاوزات واعمال العنف كانت قاعدة في الانتخابات في عهد موغابي. واضاف: "في المناطق الريفية (...) اذا كانت الانتخابات سليمة (...) فان النصر اكيد للشعب". 

ورغم ان الرئيس الحالي يبقى الاوفر حظا، فان الفارق بينه وبين منافسه الرئيسي تقلص اخيرا في استطلاعات الرأي، مع توقع حصول منانغاغوا على 40 في المئة من الاصوات مقابل 37 في المئة لشاميسا، وذلك وفقا لاستطلاع نشرت نتائجه قبل عشرة ايام، واجرته مجموعة "افروباروميتر".

وفي حال لم يحصل اي مرشح على الغالبية المطلقة، فان دورة ثانية ستجري في 8 ايلول.

طوال الحملة، وعد الرئيس الحالي بـ"ديموقراطية جديدة" وبمليارات الدولارات من الاستثمارات للنهوض باقتصاد دمرته اصلاحات كارثية لموغابي.

وتفتقر البلاد في شكل كبير الى السيولة، ما يجبر سكانها على الانتظار ساعات امام المصارف للحصول على بضع عشرات من الدولارات، بينما تعاني غالبية ساحقة البطالة.

وتعهد الرئيس ايضا اجراء انتخابات حرة وشفافة، رغم التزوير والعنف اللذين شابا على الدوام انتخابات عهد موغابي.

واعتبر مركز "اي اكس اكس افريقيا"، ومقره في لندن، ان على الحزب الحاكم "ان يسهر على اجراء انتخابات حرة وعادلة للتمكن من اجتذاب استثمارات اجنبية". لكنه تدارك: "لا يزال هناك قلق كبير حول صدقية التصويت".

من جهتها، ابدت الامم المتحدة قلقها مما تعرض له الناخبون قبل الاستحقاق من "ترهيب" و"تهديد بالعنف". لكنها رحبت ايضا بـ"توسيع الفضاء الديموقراطي في زبمبابوي".

وللمرة الاولى منذ 16 عاما، دعي غربيون الى مراقبة العملية الانتخابية اليوم. وتغلق مكاتب الاقتراع الساعة 19,00 (17,00 ت غ).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم