"في شي جوّاتي تغيّر، حلمي صار مزروع فيّي"... هذا ما كشفته رهام بعد عملية زرع الرحم!

لم تكن قد تخطت الـ17 عاماً عندما اكتشفت انها تعاني من رحم طفولي. كانت صغيرة على هذه الحقيقة، صدمتها الكبيرة جعلتها تعيش حزناً وخيبة كبيرين لم تُشفَ منهما بسهولة. لم تكن تعرف ان في داخلها شيئاً ناقصاً، لم تشعر بذلك، لم يلفت انتباهها سوى انها لم تأتِها الدورة الشهرية، كبرت رهام، لكن داخلها لم ينمُ كجسدها... وعند زيارة الطبيب كانت صدمتها الأولى.  تحوّلت قصة نجاح اول عملية زرع رحم في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط من حلم مُعلق وشبه مستحيل الى أمل ملموس بدأ مع رهام وعلى أمل ان تكرّ السبحة مع أخريات ينتظرن بفارغ الصبر هذه الجراحة. جرأة رهام على مشاركة قصتها مع الملأ كان بمثابة صرخة في عالم العقم، إستطاعت هذه الشابة العشرينية ان تقلب مفاهيم خاطئة ومحرّمات تخجل المرأة في الحديث عنها، هي كانت واحدة منهن، لكن وجعها وعذاب السنين الطويلة جعلها تقف بكل قوة وجرأة لتشاركنا تفاصيل قصتها وفصول العملية وحياتها اليوم.أحلامي تتهدم أماميتستهل رهام حديثها بالقول" بالرغم من بلوغي 17 عاماً إلا ان الدورة الشهرية لم تحصل، لم أفكر كثيراً بما يحمله ذلك من دلالات او صعوبات، فوالدتي حصل معها الشيء نفسه عندما كانت في سني. لكن قررنا زيارة الطبيب للاطمئنان، هناك عشتُ صدمتي الأولى، لم يكن سهلاً عليّ ان أسمع كلام الطبيب، كانت الحقيقة صعبة وكنتُ صغيرة على رؤية أحلامي تتهدم أمامي".خضعت رهام لفحص المنظار الذي كشف حالتها الطبية، هي تملك رحما طفولياً. تصف تلك اللحظات "عندما سمعتُ ذلك شعرتُ ان الدنيا اسودّت في عينيّ، لم أتوقع يوماً ان يحصل معي ذلك. انا التي تحب الأطفال كثيراً لم أتوقع ان أُحرم منهم. بقيتُ 3 أشهر حزينة ومنزعجة، شعرتُ لوهلة ان الحياة تسلبني احلامي وانا ما زلتُ صغيرة. قررتُ إستشارة أكثر من طبيب وبدأت رحلة العذاب الطويلة في العلاجات (علاج الهرمونات وأدوية لتكبير حجم الرحم) التي لم يكن لها جدوى او منفعة من القيام بها. لم أكن أعرف انها غير فعالة لحالتي، كنتُ متمسكة "بقشة امل" لإيجاد حل لوضعي".علاجات لا جدوى منهامن تشخيص برحم طفولي الى رحلة البحث عن علاج له،...