عون تقبّل أفكاراً جديدة طرحها الحريري فأية عقبات لا تزال تؤخر ولادة الحكومة؟

ليست الأجواء الإيجابية التي لاحت في الأيام المنصرمة مبشّرة بحلحلة جذرية في الملف الحكومي، مجرد رذاذ معطّر يساهم في "مخاواة" الإنتظار المراوح. نجح الرئيس المكلف سعد الحريري للمرة الأولى في اجتياز إحدى أهم العقبات التي شكلت حاجزا منيعا في وجه الولادة السريعة. وفي التفاصيل، أن أفكارا جديدة تبنّاها الحريري، طرحها على رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي بدوره تقبّلها ورحّب بها. وتقول مصادر مقربة من رئاسة الحكومة لـ"النهار" إن "إيجابيات حقيقية تظهّرت في ما يخص الملف الحكومي، بعدما تقبّل عون أفكارا جديدة طرحها الحريري عليه". وتؤكد المصادر أن "العلاقة بين الرئاستين الأولى والثالثة جيدة وايجابية". وبالسؤال عن العقد الحكومية، تشير الى أن "ما من عقدة سنية كانت تلوح في الأفق، بل عقدتان مسيحية ودرزية". وتؤدي معطيات مماثلة إلى الإستنتاج أن الإصدار الجديد من الطروحات التي تبناها الحريري، لا تتناول أي تعديلات في توزيع حقائب الحصة السنية بقدر ما أنها تعيد تحريك أحجار دومينو التمثيلين المسيحي والدرزي، منتجة صيغة لا بد من أن تنال موافقة الأطراف المعنيين. وبعبارة أخرى، لا بد من أن تساهم أفكار الحريري الجديدة في صوغ الحل الأمثل لعقدة تمثيل "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" بغية...