لطفي بوشناق أحيا الطرب الأصيل في ليلة من مهرجانات صور الدولية

أعاد لطفي بوشناق التراث الأصيل في الليلة الثانية من ليالي مهرجانات صور الدولية التي تقام على أرض مدرجات استحدثت للمناسبة في قلعة الشقيف الأثرية، فاستحضر عمر بن ابي ربيعة وقيس إبن الملوح وسيد درويش والشيخ سلامة وعبد الحي ووديع الصافي. فهذا الفنان الأصيل الملتزم الأغنية الوطنية قدم ما يجعل أي شخص في المسرح يحلق الى أبعد من مجرد الاستماع لمطرب، ممسكاً بأنفاس ودقات قلوب الجمهور على اختلاف الأعمار والانتماء. 

ليلة بوشناق الطربية الأصيلة حضرتها رئيسة مهرجانات صور الدولية رنده عاصي بري وعدد من الشخصيات السياسية والبلدية والتربوية والثقافية والإعلامية ورجال الأعمال، فكانت سهرة فنية بجدارة، احتوت على أنواع وقوالب الغناء من الطرب، بدءاً من الموشحات الأندلسية الشرقية التي أظهرت العاشق بداخله، والمواويل التي ترافقت مع الآهات التي رددت صداها القلعة مع الجمهور.

وحضرت الأغنية السياسية والوطنية في أنا العربي الذي تمنى فيها بوشناق أن يكون آخر عربي ليشهد من الحياة على الحياة. وفي أغنية انا مواطن ينتظر الجواب والحكم ذلك الخائف من الضباب وغياب الوعي الرافض للحروب والفتن، المتخلي عن المناصب والكراسي مقابل ان يعطوه الوطن. أما جديده فكان أكثر من أغنية من بينها أغنية خاصة للبنان "تحية الى لبنان"، كلمات الشاعر علي الورتاني قدمها بوشناق هدية الى الشعب اللبناني الذي أحبه وأحب أن تكون المرة الاولى التي يؤديها من قلعة الشقيف، واستعمل فيها بعض الإيقاعات اللبنانية الراقصة والسريعة. أما أجراس العودة وهي من جديده أيضا من كلمات الشاعر السوري عمادالدين طه، فانتقد فيها صفقة القرن التي يحكى عنها، وتفاءلوا بالخير للملحن السوري عبدالله المرتشي الذي رغم كل المآسي يدعو بوشناق فيها الى الفرح والإيجابية والغرام ليطول العمر.

وشارك الجمهور بوشناق في طقطوقة سيد درويش "طلعت يا محلا نورها شمس الشموسة".