الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أرسلان: لن نصبح عملاء للسفارات وحرس حدود لإسرائيل

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
أرسلان: لن نصبح عملاء للسفارات وحرس حدود لإسرائيل
أرسلان: لن نصبح عملاء للسفارات وحرس حدود لإسرائيل
A+ A-

 أقام رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان، في دارته في خلدة، حفل تأبين وتقبل تعاز بشهداء السويداء السورية. 

وقال أرسلان: "من البياضة إلى راشيا إلى الشوف وعاليه والمتن الأعلى وبيروت، نتقدم بأحر التعازي لأخي سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، لكل فرد من أفراد الشعب العربي السوري، وأخص إخواني الذين يمثلون شرفنا وكرامتنا، فعرضهم عرضنا وأرضهم أرضنا، أبناء جبل العرب الأوفياء المخلصين أصحاب الذمم، أصحاب التوحيد، أصحاب الهوية العربية الصادقة، أصحاب العمائم البيضاء. من مجدل شمس إلى السويداء إلى جبل الشيخ إلى جرمانا وإلى إخواننا في حضر، إنها ضريبة الدم، إنها ضريبة الدم، يقدمها الأحرار، ولا يتراجعون. اليوم، فصل جديد في سجل الوطنية، خطه أهلنا بدمائهم الزكية، أهلنا الأبطال الوطنيون الصامدون في جبل العرب، المتمسكون بوحدة واستقلال وطنهم العربي السوري، حامل مشعل العروبة الحضارية وحاميها".


وأضاف: "إن العبر الواجب استخلاصها من هذه المجزرة الفظيعة، التي استهدفت من خلال السويداء العزيزة الدولة السورية بأكملها، كثيرة. أهمها: أولا: إن المجزرة التي أصابت عائلاتنا، وكل عائلة في جبل العرب لها جناح منها في لبنان، والعكس صحيح. إن المجزرة هذه فصيلة المجازر الصهيونية، التي بدأت في دير ياسين على يد منظمات الإرهاب الصهيونية المعروفة: هاغانا وشتيرن وإيرغون وبالماخ وليهي وغيرها. الفنون الإرهابية هي نفسها، على صعيد الفتك بالمدنيين العزل، وخصوصا النساء والأطفال، وإن اختلفت تسميات هذه المنظمات، التي تدمر وتقتل في سوريا: داعش والنصرة والخوذات البيض وجند الشام والجيش الحر والسلطان مراد والزنكي وغيرها. ولقد ثبت أنها من صنف واحد، وأن مشغليها هي الدول المشاركة في العدوان الأطلسي الإسرائيلي ضد سوريا وكل المجازر السابقة، طيلة السنوات السبع من الحرب العدوانية تدل أن النموذج هو مجزرة دير ياسين".


واضاف:" ثانيا: إن دول هذا التحالف اللعين، المسؤول عن كل نقطة دم بريئة، وطنية في سوريا لا تتوقف عن فضح بعضها بعضا، على صعيد التورط في تشكيل هذه المنظمات الإرهابية الصهيونية وتمويلها وتدريبها وتسليحها، ومدها بالخبراء وتوفير الغطاء الجوي لها، وتوجيه تحركاتها وتسخير الإعلام الغربي لتبييض سمعتها وتأمين الدعم اللوجستي لها بشكل مباشر. نعم إن هذا التحالف البربري اللعين، التحالف الاستعماري يحمل كل ما في الفكر الاستعماري من عنصرية وإجرام مدروس وتوحش، ويمارس ذلك بلا توقف منذ أكثر من 7 سنوات، وحيثيات الحرب، بكاملها حافلة بالأمثلة والشواهد عن هذا التورط الخبيث، بين دول العدوان والمنظمات الإرهابية، وبسبب هذا التورط المفضوح، لم نستغرب كيف أن الدول المشغلة للمنظمات الإرهابية امتنعت وبوقاحة لا مثيل لها، امتنعت حتى عن التنديد بالمذبحة، التي تعرض لها أهلنا في السويداء العزيزة، حتى لو كان التنديد كلاميا فقط. نراها تمتنع كي لا تجرح معنويات المنظمات الإرهابية، صنيعتها وربيبتها. كل ذلك انتقاما من سوريا ومن العروبة الحضارية، التي اشتهرت بها سوريا، ولأن سوريا بقيادة رئيسها الجسور المقدام الأخ الدكتور بشار الأسد، تصر على أن بوصلتها القومية هي فلسطين العربية الحرة المحررة، أمس واليوم وغدا...".






رابعا: إخواني جميعا: منذ سنوات ونحن نردد على مسامع الجميع، أن من يريد معرفة حقيقة خيارات أهلنا في جبل العرب، ما عليه إلا أن يراقب ويرصد المواقف المشرفة لأهلنا في الجولان العربي السوري المحتل والعكس صحيح تماما. فأهل الجولان هم صوت الجبل وصداه وجبل العرب هو صوت الجولان وصداه، ولن يحجب هذا الصوت أي كلام يتردد للتشويش على المواقف الوطنية الشريفة. لا في سوريا ولا في لبنان ولا في فلسطين المحتلة.

وتابع:" كل من يحاول في الغمز وفي الهمس وفي التذاكي والتشاطر أن يقوقع الدروز من شاطئ خلدة إلى جبل العرب والجولان المحتل، كل ما فينا شرش ينبض فليحلموا أن يستطيعوا ذلك بمناماتهم، نحن لسنا أصحاب فتنة نحن أبناء التوحيد، بكل نصاعته وبياضه، وبعناوين التاريخ، التي دفع أجدادكم وأباؤكم دما للحفاظ على الهوية العربية، ليس لنصبح عملاء للسفارات على قاعدة أن نتحول إلى حرس حدود لإسرائيل، وهذا الأمر لو اضطررنا أن نخوضه بالدم لن يتحقق. ومن يعتقد أن بإمكانه رشوتنا بوزارة من هنا، ونيابة من هناك، فصحتين على قلبه الوزارات والنيابات والمراكز كلها، اسمنا وخطنا وموقفنا أشرف من كل مراكز العالم. نحن عندما تصبح المناصب والمراكز هي الهدف فلا قيمة للحياة كلها. الهدف الوطني القومي المقاوم أكبر من كل شيء. والذي يحلل دم الدروز يحصد هذه النتيجة، التي شهدناها في السويداء".

وقال :"كفى مكابرة فالتواضع من شيم الكبار، والحقد والضغينة للجبناء، نحن بنو معروف عندنا أصالة وتوجه واضح وصريح وانتماء واضح وصريح لن نزيح عنه قيد أنملة، وأقول: ليس طلال أرسلان وأخي الرئيس بشار الأسد من حلل دم الدروز، وما قاله شيخ العقل الغريب لأنه كان شاهدا، وكثر من المشايخ كانوا شهود، حين طلب منه سماحة الشيخ أن يكونوا الدروز أمانة في أعناقكم، ورد الرئيس الأسد أمام الجميع، كلا فبشار الأسد وما يمثل هو آمانة في أعناق أبناء التوحيد الدروز".

وختم :"ليعلم الجميع، هنا في لبنان بشكل خاص، أن الموحدين الدروز دورهم وقدرهم أن يكونوا في صدارة محور المقاومة مع سوريا وليس أعداء لسوريا. ولن نسمح لأحد بأن يحول الموحدين إلى حراس لحدود الكيان الغاصب لفلسطين العربية. ليعلم الجميع أن من يريد أن يحيد نفسه في معركة المصير الوطني - القومي، تحت أي عذر من الأعذار يكون قد استقر في أحضان الإسرائيلي. وليعلم الجميع أن محاولات تبرئة إسرائيل من مذبحة السويداء وغيرها من المذابح يكذبه أهلنا في الجولان والمناضل صدقي المقت، قبل أي كان، كما يكذبه أهلنا في السفح الشرقي من جبل الشيخ، وخصوصا حضر وأهلها الأبطال، الذين خاضوا المواجهات المباشرة ضد الجيش الإسرائيلي حين هجم الأخير لمساعدة المنظمات الإرهابية. أهلنا الأشراف في جبل العرب، وفي مقدمتهم المشايخ الأجاويد الأجلاء، إسمحوا لي أن أخص شيخا بالتحية وعبره كل أبناء ا لجبل، الشيخ التقي النقي الورع الديان الصادق الأمين الشيخ ركان الأطرش، وباسمكم أتقدم بالتعازي إلى الاخ الاكبر سيادة الرئيس بشار الأسد وإلى أهلنا، وكل بيت من بيوتنا ينزف ألما على فقدان الأحبة، ولا مفر من الاستمرار في الصمود والمواجهة، ونحن ملاحقون بإذن الله نصرا عظيما يليق بتضحيات شهدائنا وجرحانا".



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم