التحرّش بقاصرين واقع... والضحايا مهملون!

في الإعلام، أخبار عن اغتصاب قاصرين جرى في عرمون مثلاً. في المعلومات، كشفت مديرة برامج التدخّل في جمعية "حماية" روز حبشي لـ"النهار" ان "فريق عمل الجمعية تابع حالات أطفال تعرضوا لاعتداء جنسي"، مشيرة الى أن عدد حالات العنف على الأطفال، التي تابعناها في الجمعية، أظهرت أن "الإهمال والعنف الجسدي، هما الوسيلتان الأكثر شيوعاً لدى القاصرين".  وعرضت حبشي لمضمون "تقرير تناولت فيه الجمعية عدد حالات العنف النموذجية لعملها في الأشهر الستة من السنة الحالية"، مشيرة الى أنه "عكس ارتفاعاً ملحوظاً للعنف الجسدي على الطفل في العام 2018 أكثر مما كان عليه في العام 2017". وسجل ايضاً في التقرير، وفقاً لها، "أن نسبة حالات الإهمال لدى القاصرين، الذين يتابعون برامجنا في فروع الجمعية، هي الأعلى في كل من مرجعيون وعكار، فيما تم الإبلاغ عن غالبية حالات العنف الجسدي في بيروت".وشددت على أن التقرير المعد من الجمعية بيّن أننا "تعاطينا مع حالات استغلال عدة، وهي مرتفعة عما كانت عليه في العام 2017"، مشيرة الى أن "فريق العمل تابع 10 حالات استغلال لدى قاصرين في الأشهر الستة من السنة الحالية، فيما اقتصر عددها على 12 حالة استغلال لأطفال على امتداد العام 2017".   قصة غنوة قبل التطرّق الى أنواع العنف وإحصاءات الجمعية للقاصرين، الذين قصدوا فروع الجمعية في كل لبنان، لا بد من التوقف عند ما جرى مع الطفلة غنوة، وهنا نص شهادتها: "أنا الطفلة "غنوة"، عمري ثماني سنوات أعيش مع والدي في قرية صغيرة جداً تسودها العادات والتقاليد والتكتّم على الجرائم الجنسية وغيرها." وتكمل قصتها قائلة: "في ذلك اليوم، طلبت والدتي مني الذهاب برفقة شقيقي لشراء مشروبات غازية من الدكان المجاور لنا. ولم أكن أعلم أن ما يحصل في هذا الدكان يسمى اعتداءً على طفولتي وحقوقي".  صاحب الدكان...  وأضافت: "كالعادة، طلب مني صاحب الدكان البقاء بمفردي معه، وعاد أخي إلى المنزل وترك المشروبات الغازية على الطاولة، ليقوم بفعلته من جديد معي، وسابقاً مع ابنة عمي التي علم أهلها بما يقوم به هذا الرجل وقاموا بالتكتم عليه خوفاً على مستقبل القاصرة "العِرض"، فقد كان يقوم بملامستنا في الأماكن الحساسة...