الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ميلانيا ترامب: ظلّ الرئيس أم وجهه المشرق؟

المصدر: النهار
كار لا باسيل
ميلانيا ترامب: ظلّ الرئيس أم وجهه المشرق؟
ميلانيا ترامب: ظلّ الرئيس أم وجهه المشرق؟
A+ A-


ليس سهلاً ان تكون ميلانيا ترامب، فمن عارضة وفتاة غلاف تحولت الى زوجة ملياردير بارز لتنتهي او تتوج سيدة البيت الأبيض. ما لا شك فيه أن هذا التغيير حمل معه الكثير من الحسنات والسيئات، وقد غلبت السيئات عليه، فلنتعرّف الى شخصية ميلانيا من خلال أسلوبها في اللباس.
 




قبل البدء في مناقشة أسلوبها الأنيق في تنسيق الملابس وفي تحديد ذوقها وميولها فيها، لا بد من القول إنّ ميلانيا قد عانت الكثير في فترة حملة زوجها الانتخابية. وبعد دخولها الى البيت الأبيض لم تنتقل على الفور للعيش فيه، بل مكثت مع ابنها  بسبب ظروف دراسته، فبدأت الشاىعات عن صحة زواجهما، وعندما انتقلت إلى البيت الأبيض  تحدثت وسائل الإعلام  عن اهمال الرئيس وجود السيدة الأولى وحرصه على إبعادها الى الظل، الى ان كانت الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الى إسرائيل. وانتقدت صحيفة هآرتز حركة ميلانيا التي أبعدت يدها بعيداً من زوجها عند محاولته الإمساك بها، وبدأ الجميع يتساءلون عن صحة شائعات الانفصال التي طاولت الثنائي.

ومنذ ذلك الحين، بدأ الرئيس يهتم بزوجته أكثر  فيظهر في المناسبات الرسمية ممسكاً بيدها ويدنيها منه ويخرج من الطائرة بعدها مفسحاً لها المجال، وحتى إنه دافع عنها مرات عديدة عندما انتقدت الصحافة خياراتها في اللباس، كما حصل عندما ارتدت السترة التي كتب عليها: "أنا لا أهتم". فما كان من الرئيس الا ان أجاب عبر تويتر: "هي لا تهتم حقاً لأنها سئمت من انتقاداتكم"!

تحب ميلانيا ترامب العمل في الظلّ، فهي تتولى مهمّات انسانية مع الأطفال وخصوصاً أطفال اللاجئين عبر الحدود المكسيكية الأميركية وأطفال الملاجئ وطلاب الجامعات الذين تحرص ميلانيا على التواجد بقربهم لنقل همومهم الى الرئيس. ويذكر أن  ميلانيا هي ثاني سيدة أولى كاثوليكية في البيت الأبيض، والأولى المجنّسة أميركيا كونها سلوفانية الأصل والمنشأ. كما تربط صداقة بين ميلانيا وبريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي، وهما  تتشاركان في الذوق الفرنسي وفي تفضيل اللون الابيض والزهري. 



من يعتني بإطلالة ميلانيا؟


رغم حرصها على التعامل مع مصممين أميركيين مثل ماركل كورس ورالف لورن وكارولينا هيريرا التي صممت لها الفستان المخطط أدناه التي ترتديه، الا أنها لم تخجل من إظهار إعجابها بالمصممين الفرنسيين وعلى رأسهم ديور وشانيل التي صممت لها فستانا من قماش جمبسوت مزخرف أطلقته الدار أخيراً. 

كما شوهدت ترتدي من دار جفنشي وللمصمم رولان موريه. هذا الميل الفرنسي في اللباس إضافة إلى تفضيلها الماركات الفاخرة، اثار انتقادات، وشبّه البعض أسلوبها بأسلوب جاكلين كينيدي الباذخ في اللباس.

اناقة تحت المجهر

سبب لها ذوقها الرفيع الكثير من المتاعب، فهي تمتلك خزانة كاملة من الأزياء الراقية والممهورة بتوقيع كبار المصممين، فشبهتها الصحافة بجاكلين كينيدي ونانسي ريغان. وتمتلك ميلانيا قواما تحسدها عليه الشابات، فهي في نهاية الأربعينات من عمرها ويبلغ طولها 180 سنتمترا، ويتحول كيس بلاستيكي إلى زي رائع عليها. فلقد عملت في مجال عرض الأزياء وصورت لمجلات الموضة العالمية مثل "فانيتي فير" و"فوغ" وغيرهما.

كما أن اختيارها المصمم الفرنسي المعروف والمقيم في الولايات المتحدة بيار هارفيه كمنسق ازياء معتمد، لم يعجب البعض، ولكن السيدة الأولى لا تشغل بالها بالتفاصيل ولا بانتقادات الصحافة.

ففي العام 2000 ولدى سؤالها من قبل محرر يعمل لدى جريدة "نيويورك تايمز" عما ستفعله اذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية ردت بثقة:"سأكون سيدة تقليدية". وبالفعل هذا ما كان، فميلانيا تدير اعمالها الخيرية والانسانية بصمت وتمارس دورها كسيدة اولى برقي وبصبر ولا ترد على انتقادات الصحافة التي طاولت حياتها الشخصية قبل زواجه وبعده، فهي تقوم بنشاطاتها من دون اعلام الصحافيين بجدول أعمالها الا في اللحظات الأخيرة حرصاً على عدم احداث ضجة كبيرة، ولكن مهما يكن ما تفعله فهي محط الأنظار. فتحركاتها مدروسة حتى في البيت الأبيض، وقد عبرت بريجيت ماكرون عن ذلك قائلة: ميلانيا مقيدة الحركة، فلا يمكنها الخروج من المنزل وفق رغبتها الخاصة". سارعت الصحافة الى نشر الخبر ولكن يعلم الجميع ان كل سيدات البيت البيض يعانين من تقييد حرياتهن، فلطالما اشتكت زوجة باراك أوباما من افتقادها الى الخصوصية.

ميلانيا:سيدة المعطف


تفضل ميلانيا ترامب المعطف الذي أعادت إحياءه، فهي ترتديه غالبا مع حزام من الجلد او القماش نفسه او ترتديه كقطعة منفصلة مفتوحة فوق سروال او تنورة من الجلد، اي على شكل معطف "لو كاب". ومن أجمل الاطلالات، في المعطف الذي صممته لها دار جفنشي.

تتبنى السيدة الأميركية الأولى جرأة في الألوان تعكس بركاناً يغلي تحت المظهر الهادئ، ففي عيد ميلادها الثامن والاربعين كتب لها الرئيس دونالد ترامب: "عيد سعيد يا نصفي الأفضل!"


سيدة التطبيعات وألوان الجواهر

هي سيدة البيت الأبيض، ولكن طبيعتها المغامرة وحياتها كعارضة أزياء تجعلانها تتبنى خيارات جريئة سواء في الالوان التي تختارها في مناسباتها الرسمية من ازرق كوبالتي او احمر ياقوتي او أصفر كناري وزهري بلون السفير الباستيل او فوشيا. وللنهار تميل الى التغيير بارتداء فساتين مطبّعة بنقشات الزهور والنباتات، وتبدو جرأتها في الظهور بقفطان في مناسبات رسمية.


أجمل إطلالات ميلانيا بين الأخضر والفوشيا: 

تدرك مينيا ان هذين اللونين يليقان بها كثيراً فالأخضر العشبي الذي ارتدته للمصممة الأميركية ديان فون فورستنبيرغ حصد الكثير من الثناء، والاخضر القاتم من مايكل كورس كذلك الأمر ولكن ارتداءها الفوشيا الجريء شكل سابقة بطابعه الإغريقي الطراز، وأحببنا عليها زياً كحلياً مقلماً باللونين الفوشيا والبرتقالي معاً.

وفي الإطلالة الثانية الى اليمين ارتدت السيدة الأولى فستاناً مطرزاً من شانيل رأته على شكل جمبسوت في مجموعة الدار الجاهزة وطلبت إعادة تصميمه على شكل فستان، الأمر الذي يثبت ان ميلانيا تتمتع بحس وذوق مرهف وتتكل على حدسها أولاً.

الكاراميل محور اطلالاتها الترابية، فمن الهافان الى الخردلي والبيج والكاميل والبني والقرميدي.

ميلانيا ام مالينا؟

شبهناها بمالينا وهي الشخصية المثيرة الإيطالية التي ارتدت فساتين  الدانتيل الأسود والغيبور والذي أدت فيه النجمة مونيكا بيلوتشي هذا الدور وهي اليوم نجمة لدار دولتشي أند غابانا، ولكن السيدة الأولى اقرنت الثوب بذكاء بحذاء نيود لكسر الروتين فنجحت. 

وقد شكّل المعطف الكاب أو الفساتين الكاب التي ارتدتها ميلايا ترامب هوية لها، لأنها برعت في ارتدائها. ولعل أجمل لوك هو الثاني الى اليمين وقد صُمّم خصيصاً لها من توقيع دار جفنشي. وأحببنا اللوك الأخير الذي ارتدت فيه فستاناً ميدي من الغيبور من تصميم دار دولتسي أند غابانا مع طرحة على الرأس وضعت لمقابلة البابا في روما.

القبعة الكبيرة مع تايير أبيض من مايكل كورس شغلا الفرنسيين في زيارتها مع زوجها الى قصر الاليزيه:


لم تعتمد  الوان الباستيل منذ وصولها الى البيت الأبيض؟

تحب ميلانيا ارتداء اللون الأبيض وتميل الى اللوك الموحد، ولكن لون الباستيل غلب على إطلالاتها الرسمية، فهو لون رسمي تعتمده زوجات الرؤساء وافراد العائلات الملكية من زهري او ازرق باهت او بيج نيود، ولكن ميلانيا بطبيعتها تحاول كسر اللون إما بارتداء سترة مطبّعة او مطرزة كما حصل عندما ارتدت الفستان البيج مع سترة دولتشي أند غابانا الشهيرة.

سترة دولتشي شغلت الرأي العام

ارتدت ميلانيا في اجتماع قمة الدول السبع سترة دولتشي آند غابانا راقية مطرزة بالورود بلغ ثمنها 50000$ أميركي، فانقسمت الآراء بين منتقد ومعجب بخيارها الأنيق.

كيف تنسق ميلانيا سراويلها؟

حرصت ميلانيا ترامب على الظهور بمظهر سيدات الأعمال الأنيقات في إطلالاتها الرسمية لتغطية حدث او فعاليات رسمية مع الرئيس او من دونه. وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي زيها الأبيض المنسق بعناية والذي يتألف من سروال جينز ضيق وقميص ابيض رفعت اكمامه ونسقته مع حقيبة كبيرة وحذاء stiletto اصفر اللون. وارتدت نظارات aviator ملونة، فبدت رائعة وراقية. وكأن السيدة الأولى تسعى عبر ازيائها الى دحض الشائعات كما حصل أخيراً عندما ظهرت بهذا اللوك الحيوي بعد شائعة تناولت ان الرئيس حرمها من رؤية التلفاز بعدما ضبطها تشاهد قناة CNN، والمعلوم ان الرئيس يفضل FOX NEWS. كل ذلك وميلانيا لا تجيب بل تكتفي بترك الرد للمسؤولة الرسمية للبيت الأبيض، فصورها ابلغ رد وأناقتها أفضل تعبير.


ميلانيا كسيدة أعمال:

خزانتها كسيدة اعمال  لا تنضب، فمن تايير حمل توقيع كارل لاغرفيلد بالأبيض، إلى معطف mono block colors من فندي، وسترة جلدية عسلية مع تنورة ميدي ضيقة من رالف لورن مصممها الأميركي المفضل. أما سراويل ميلانيا العملية فهي بطابع مريح، سواء كانت ضيقة او مستقيمة، وقد ظهرت باللونين الأسود والأبيض معاً او بالأخضر العشبي الذي تقرنه مع البيج او النيود او مع سروال باللون الخردلي او الكاكي لونها المفضل والذي يليق ببشرتها البرونزية الملوحة.

ميلانيا وحقائب هرميس:

تفضل ميلانيا الحقائب الكبيرة، ولكنها لا تميل كثيراً الى ارتدائها الا عند الضرورة. فلقد رافقت زوجها لزيارة الملكة اليزابيث الثانية أخيراً، وظهرت في المطار من دون حقيبة، ولكن لدى وصولها الى قصر وندسور، ظهرت ميلانيا مرتدية حقيبة هرميس باللون البني، وحملت أخرى في الزيارة نفسها من جلد التمساج باللون الاسود بلغت كلفتها 40000$. وهذا المبلغ يعتبر بقشيشاً عندها نظراً للثروة الضخمة التي يمتلكها زوجها ولثروتها الشخصية، اذ يعادل حسابها المصرفي نحو 50 مليون دولار كما يشاع.

وقدَّرت مجلة إنستايل في موقعها الالكتروني حقائب ميلانيا من هرميس التي ظهرت بها منذ تولي زوجها الرئاسة بست حقائب، وقدرت كلفتها بـ 141000$ أميركي

علاقة ميلانيا بكريستيان لوبوتان:

تميل ميلانيا الى الحذاء العالي الرفيع، فهي نادراً ما ترتدي الكعب العريض وتحب العلو الشاهق الذي يتجاوز العشرة سنتمترات وتبتعد عن الأحذية المسطحة، ولكنها ترتدي الأحذية الرياضية في مهمات إنسانية، وخصوصاً مع الأطفال. تفضل ميلانيا أحذية المصمم كريستيان لوبوتان، فهي تمتلك منها الكثير وتكاد تكون تصاميمه الغالبة في خزانتها. ويليه المصمم مانواو بلانيك الأميركي، الأمر الذي يبرهن نظريتنا من حيث تفضيلها التصاميم الفرنسية أولاً.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم