السويداء... ضحيّة رسائل سياسيّة أم فورة داعش؟
26-07-2018 | 20:48
المصدر: "النهار"
من اللافت للنظر أنّ الهجوم جاء بعد تصريح لقائد العمليّات المدنيّة في التحالف الدوليّ الجنرال الفرنسيّ فريديريك باريزو بأنّ عدد مقاتلي التنظيم يصل إلى بضع مئات. وقال إنّ هؤلاء يسيطرون على منطقة تقدّر مساحتها ب 300 كيلومتر مربّع في وادي الفرات بين مدينتي هجين والبوكمال، مشيراً إلى أنّ المعركة ضدّهم ستستمرّ لبضعة أشهر. وكان الرئيس الأميركيّ دونالد #ترامب المستعجل لسحب قوّاته من سوريا أعلن في قمّة #هلسينكي أنّه تمّ تحرير من 98 إلى 99% من الأراضي التي كان التنظيم يسيطر عليها.شنّ داعش عدداً من الهجمات الإرهابيّة في المحافظة بينها ثلاث عمليّات انتحاريّة في المدينة وحدها بحسب المرصد السوريّ لحقوق الإنسان. وانطلقت الاعتداءات من الجيب الصغير الواقع في شمال شرق المحافظة وأدّت إلى مقتل حوالي 250 شخصاً في حصيلة قد لا تكون نهائيّة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في حديث لوكالة الصحافة الفرنسيّة إنّ هذه الحصيلة الدمويّة هي "الأكبر في محافظة السويداء منذ اندلاع النزاع" سنة 2011.اتهامات متنوّعة المساراتفي سلسلة من التغريدات اتّهم الزعيم اللبنانيّ الدرزيّ وليد جنبلاط نظام الرئيس السوريّ بشّار الأسد بتدبير هذا الهجوم متسائلاً: "ما هي جريمة مشايخ الكرامة سوى رفض التطوّع بالجيش لمقاتلة أهلهم أبناء الشعب السوريّ". وأضاف أنّ "الحزب الاشتراكيّ يتمنّى للمرّة الثانية من القيادة الروسيّة حماية مشايخ الكرامة من انتقام النظام وغدره وحفظ كرامة مشايخ الكرامة والأخذ بعين الاعتبار بمطالبهم المحقّة".لكن على الضفّة الأخرى، كانت وسائل الإعلام الروسيّة الناطقة باللغة العربيّة تنشر تقارير ومقابلات تتّهم الأميركيّين بدعم هجمات داعش الأخيرة. ففي تقرير بعنوان "من أين هاجم داعش السويداء ومن نسّق تحرّكاته" كتب صفوان أبو حلا في "روسيا اليوم" أنّ "اجتياحهم من جهة الشرق، يقود إلى إجابة شبه قاطعة بأنّهم انطلقوا ونسّقوا لتحرّكاتهم من التنف شرقي سوريا، حيث تسيطر القوّات الأميركيّة". ووجد العميد العسكريّ السوريّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول