"الطاقة الدولية": تراجع أسعار النفط رهن خفض التوتر في الشرق الاوسط

اكدت وكالة الطاقة الدولية اليوم ان التراجع الاخير في اسعار النفط يشكل انعكاسا لتراجع التوتر في الشرق الاوسط وتسجيل ارقام قياسية في مستوى العرض من جانب الدول غير العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).

ورفعت الوكالة في شكل محدود تقديراتها للطلب العالمي للنفط لهذه السنة بسبب الطلب الاوروبي الذي بلغ مستويات مرتفعة غير متوقعة، مشيرة الى ان التراجع في اسعار النفط كان "كبيرا جدا".
واوضحت، في تقريرها الشهري عن اسواق النفط، ان هذه الاسعار شهدت "تراجعا كبيرا منذ اعلى مستوياتها خلال الصيف".
وفي سنغافورة اليوم، سجل سعر برميل نفط خام غرب تكساس المتوسط 93,99 دولارا.
وبعد اشارتها الى تراجع اسعار النفط بواقع اكثر من 15 دولارا للبرميل في نهاية تشرين الاول ومطلع تشرين الثاني، عددت وكالة الطاقة الدولية اربعة اسباب رئيسة لذلك.
وهذه العوامل هي الاتفاق مع سوريا في شأن اتلاف مخزونها من الاسلحة الكيميائية في ايلول، التقدم على صعيد المفاوضات في شأن البرنامج النووي الايراني، عوامل موسمية شديدة التأثير بشكل غير اعتيادي و"المستويات القياسية من الانتاج من الدول غير العضو في منظمة اوبك".
وقالت في هذا الاطار ان "سلسلة من الاخبار الواردة من الشرق الاوسط شكلت دافعا لهذا التراجع"، بعد ان كانت التطورات السياسية في السابق توحي بأن احتمال شن ضربات عسكرية على سوريا امر وشيك.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذه السنة من 45 الف برميل يوميا الى 1,0 مليون برميل يوميا، ما رفع اجمالي الطلب العالمي على النفط الى 91 مليون برميل يوميا.
وعزت الوكالة ذلك الى "تجمع مستويات طلب اعلى من المتوقع في الربع الثالث"، خصوصا من اوروبا حيث تم تسجيل ارتفاع للطلب بشكل خاص من المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وتركيا.