الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

جعجع: لم يكن هناك لقاء مبرمج مع باسيل وأبواب معراب مفتوحة للجميع

جعجع: لم يكن هناك لقاء مبرمج مع باسيل وأبواب معراب مفتوحة للجميع
جعجع: لم يكن هناك لقاء مبرمج مع باسيل وأبواب معراب مفتوحة للجميع
A+ A-

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "القوات" متمسكة بتفاهم معراب وان الاتفاقات السياسية لا تسقط إلا بخروج الطرفين منها، مشيراً الى انه لم يكن هناك أي لقاء مبرمج مع الوزير جبران باسيل وان ابواب معراب مفتوحة للجميع وان اقصى امنياته ان يكون عهد الرئيس ميشال عون افضل عهد يشهده لبنان.


وفي الذكرى الـ13 لخروجه من السجن قال: "السجن الكبير لا يزال ساقطاً وأنا قلت «خرجتم من السجن الكبير» أي أن زمنه قد انتهى ولكن لا يكفي أن تخرج من هذا السجن الكبير وإنما عليك أن تبدأ الحياة وهذا ما لم تُوصِلنا إليه بعد الحكومات المتعاقبة... نحن خارج السجن الكبير إلا أننا لم ندخل الحياة بالشكل المطلوب باعتبار أنه لا يمكننا ذلك في ظل المشاكل التي يتخبط بها البلد... لا يمكن أن نقول إننا دخلنا الحياة كما يجب ولا تزال مسألة تأليف الحكومة تتطلب كل هذا الوقت كما طريقة إدارة الدولة باقية على الشكل الذي نراه.


وأشار في حديث لـ"المسيرة أن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ليس لديهم الحنين للوصاية إلا أن بعض من كانوا يستفيدون من عهد الوصاية، وهم قلّة تعد على أصابع اليدين، يحنون إلى العودة إلى هذا العهد باعتبار أنهم لولا عهد الوصاية لما كانوا أصحاب شأن اليوم.


وعن 14 آذار قال: أعتقد أن «14 آذار» كمشروع وفكر لا تزال أكثريّة في الشارع اللبناني. وأضاف:

جمهور «14 آذار» هو من لا يزال باقيًا حتى الآن بمعنى الناس الذين يؤمنون بهذا المشروع والتوجه إلا أن تركيبة «14 آذار» هي التي لم تعد موجودة اليوم. هناك أعمدة رئيسيّة في «14 آذار» لا تزال موجودة ويتم التنسيق في ما بينها وقوامها "القوّات اللبنانيّة" و"تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الإشتراكي". العام المنصرم كان من أكثر السنوات عجفاً على «14 آذار» إلا أن هذا لا يعني أن هذا المشروع اضمحل فصحيح أنها مرّت في صعوبات جمّة في حمأة الإنتخابات الرئاسيّة إلا أنها اليوم ومن بعد الإنتخابات النيابيّة تعود في مكان ما لاتخاذ شكل ما.


 وأوضح جعجع انه لا يزال عند رأيه بأن النظام السوري غير قابل للحياة. "وأن إسرائيل أكثر طرف يتكلم في الوقت الراهن عن تعويم بشار الأسد. أعتقد أن لا إمكانيّة للقيام بهذا الأمر." وأضاف: التعاطي مع النظام اليوم كأمر واقع هو أمر واقع ولكن تعويمه شرعياً وشعبياً هو أمر آخر مختلف تماماً فبسبب عدم ظهور أي بدائل يتم التعاطي مع هذا النظام كأمر واقع بانتظار ظهور هذه البدائل. وهو يستمر اليوم بحكم الأمر الواقع بفضل وجود إيران وروسيا على الأراضي السوريّة بانتظار معادلات أخرى فقط لا غير. فهو لا يتمتع بأي نقطة ارتكاز خاصة به فإن خرجت اليوم روسيا أو إيران من سوريا سيسقط هذا النظام فوراً بالرغم من كل الذي نراه اليوم.

وأكد ان لبنان الرسمي سيصمد أمام الضغوط ويبقى على الحياد من دون تطبيع العلاقات مع النظام السوري ، لافتاً الى انه "دائماً يتم البحث عن الذرائع في هذه المسألة إلا أن هذا الأمر لا يعني أن هذه الذرائع سيتم الأخذ بها. ففي ما يتعلّق بموضوع النازحين السوريين فمن المؤكد أن الجهة الأكثر رفضاً لعودتهم هو النظام في سوريا وما حدث مؤخراً دليل على ذلك. تم الإعلان عن أنه كان هناك قرابة 3600 أو 3800 نازح يريدون العودة، وأرسلت لوائح بأسماء هؤلاء إلى النظام فأتت الموافقة فقط على 280 نازحًا ومن بعدها 50 نازحًا ومن ثم 70 نازحًا فإذا أخذنا مسألة العودة على هذا المنحى فعدد الولادات الجديدة للنازحين في لبنان هو أكثر بكثير من الذين يعودون. النظام يأخذ اللوائح ويوافق فقط على مؤيديه من ضمنها وهؤلاء بأقصى الحالات يعدون 5 أو 10 في المئة من النارحين الموجودين في لبنان. هذا النظام لا يريد هذا الشعب. مصير النظام السوري هو الرحيل. هناك قرابة 10 إلى 12 مليون سوري نازح ما بين الداخل والخارج وهؤلاء حكماً أقوى من هذا النظام.


 من جهة ثانية شدد جعجع على ان "تفاهم معراب"يعيش اليوم على أوكسيجين الرغبة الشعبيّة الجامحة في إبقائه حياً.


ورأى ان المقصود بهذا الأمر هو أنه كان هناك مناخ سائد في البيئة المسيحيّة بشكل عام وما بين «القوّات اللبنانيّة» و«التيار الوطني الحر» بشكل خاص وقد انتهى هذا المناخ إلى غير رجعة، فيما الخلافات اليوم أصبحت سياسية كمسألة بواخر الكهرباء أو من سيأخذ ماذا في الحكومة وهذه الخلافات تبقى في سياقها السياسيّ لا أكثر. إن بقيت هذه الخلافات ضمن حدود معيّنة فلا لن تطيح بالإتفاق باعتبار أن الأهم هو أن يبقى المناخ العام سائداً. يمكن أن نختلف على الوجود في الحكومة وهذه ليست مسألة عابرة إلا أن هذا الخلاف يجب ألا يطيح بكل هذا المناخ السائد.


عن المقاربة التي يعتمدها حزب «القوّات اللبنانيّة» إزاء «حزب الله»؟ قال:

نحن لدينا موقف مبدئي من الحزب على المستوى الإستراتيجي باعتبار انه لا يمكن قيام أي دولة لبنانيّة فعليّة إذا لم يكن قرارها الإستراتيجي داخل مؤسساتها. هذا الأمر بالنسبة لنا بديهي وغير قابل للجدل. نظرتنا بالنسبة لـ"حزب الله" لا تزال هي هي في ما يتعلّق بالبعد الإستراتيجي إلا أنه بالنسبة للبعد المحلي فنحن حين نلتقي معهم في بعض النقاط نلتقي ولا مانع لدينا فنحن لسنا بإلغائيين أو متعصبين على غير هدى فليس هناك من مانع في الإلتقاء معهم عند بعض النقاط والقضايا. في الفترة الأخيرة «حزب الله» خفف من خطابه الإستراتيجي وأكثر من الخطاب المحلي الذي ينسجم في أماكن كثيرة مع خطابنا.


وردأ على سؤال عن نتائج انتخابات 6 أيار 2018 اجاب جعجع: ان هذه المرّة الأولى التي يكون لـ«القوّات اللبنانيّة» هذا الكمّ من الشرعيّة فهي صحيح أنها وصلت أن يكون لها رئيس جمهوريّة في لحظة إقليميّة استثنائيّة عام 1982 مع الرئيس بشير الجميل، إلا أن الواقع اليوم مختلف حيث أنها تحظى بكل هذه الشرعيّة في وضع طبيعي جداً وبوكالة شعبيّة واضحة باعتبار أننا خضنا الإنتخابات منفردين.



 الى ذلك كشف جعجع انه لم يكن هناك من لقاء مبرمج مع الوزير جبران باسيل ولكن بكافة الأحوال ابواب معراب مفتوحة دائماً وللجميع. أنا أرى «تفاهم معراب» كأي مسألة أخرى وهو لديه حد أقصى وحد أدنى. الحد الأقصى ان يكون العهد أفضل عهد شهده لبنان وهذا أقصى تمنياتي حتى اليوم وبالتالي نعمل جميعاً ونتعاون بالشكل الذي يجب أن يتم فيه العمل وليس أن تكون المسألة مجرّد مناكفة يوميّة وسباق مسعور إلى المراكز باعتبار أننا ليس لدينا متطلبات كبيرة من أجل إرضائنا، إلا أن الحد الأدنى هو ما نعيش اليوم عبر تحقيق المصالحة وحلحلة عقدة إنتخابات الرئاسة والوصول إلى عهد جديد ومن هناك «الشاطر بشطارتو» وأكبر دليل على ذلك نتائج الإنتخابات النيابيّة فإذا لم يحقق هذا التفاهم سوى المناخ الجديد السائد في المجتمع وقانون الإنتخابات الجديد ونتائج الإنتخابات التي رفعت التمثيل إلى قرابة الـ56 نائباً من دون أي تعاون بيننا وبين «التيار الوطني الحر» الذي لو حصل لكان رفع هذا العدد إلى قرابة الـ58 نائباً، فهذا فقط بحد ذاته ليس مسألة يستهان بها.


أضاف جعجع: «تفاهم معراب» هو تفاهم سياسي وليس قانوناً فنحن لا نمنع أي فريق من الحصول على أي مركز يريد وإنما هناك حزبان أنجزا تفاهماً سياسياً في ما بينهما. نص الاتفاق يقول إن حصة الرئيس هي 3 وزراء ولكن هذا لا يعني أنه سيقوم بتوزير عائلته وإنما سيقوم بتوزير أشخاص من هذا المجتمع كما أن كلاً من «القوّات اللبنانيّة» و«التيار الوطني الحر» يتصرفان بـ6 مقاعد وهذا لا يعني ان نأتي بكل الوزراء من الحزبين وإنما المقصود هو أن نتصرّف نحن بالمقاعد مع حلفائنا و«التيار» كذلك الأمر. وبالتالي هذا الإتفاق سياسي لكيفيّة الوجود في السلطة من بعد التفاهم الذي تم. ولكن بعد صدور نتائج الإنتخابات النيابيّة الأخيرة تبيّن لنا ان «القوّات اللبنانيّة» و«التيار الوطني الحر» بالصوت الشعبي وبالتمثيل النيابي يمثلان أكثر من 80 في المئة من المسيحيين في لبنان. فهل ميزان القوى هذا أتى فجأة من بعد الإنتخابات أو كان موجوداً؟ هذا الميزان لطالما كان موجوداً إلا أنه لم يكن مترجماً في التمثيل النيابي انطلاقاً من اعتوار في قانون الإنتخاب. هناك العديد من الناس في لبنان يعتقدون أن لديهم حقوقاً مكتسبة إلا أن هذا الأمر غير صحيح فقط الأكثريّة لديها حقوق مكتسبة فيما الباقون عليهم أن يجيدوا العمل في السياسة من أجل أن يحصلوا مع الأكثريّة على حقوق مكتسبة. إما أن نقبل بمنطق الديمقراطيّة أو لا. الكلام عن منطق الإستئثار غير صحيح. من قال أنه في تأليف الحكومات يجب تمثيل الجميع؟ التأليف يتم على أسس سياسيّة. لا يمكن أن نطالب بالشيء وعكسه ونحن إن تم إعطاؤنا التصرّف بـ6 وزراء في الحكومة فبطبيعة الحال سنوزّر 4 من «القوّات» ونعطي المقعدين المتبقيين للحلفاء. نحن متمسكون بـ«تفاهم معراب» والإتفاقات السياسيّة لا تسقط إلا بخروج الطرفين منها.


هل من الممكن ان تقبل القوات بترميم هذا الإتفاق عبر تغيير أو تعديل بعض بنوده؟ رد جعجع:

هذا الأمر غير وارد باعتبار أن هذا التفاهم قائم، إما أن يتم ترجمته أو لا تتم.





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم