"أواخر الليل" تظاهرة فنية كبرى لـ"غاليري أليس مغبغب" في فقرا

شاءت "غاليري أليس مغبغب" أن تطرق باب الليل بحسب طريقتها الخاصة، وذلك عبر إقامة معرض، بل تظاهرة فنيّة كبيرة متعددة الجوانب ، اتخذت عنوان: "الفن في أواخر الليل"، وذلك في نادي فقرا، وتحديداً في المربع (ديسكوتك) المشهور، الذي شكّل مكان لقاء لأبناء البلاد من كل الإتجاهات، خلال سنوات الحرب الطويلة. ويشارك في التظاهرة 15 فناناً تشكيلياً، إضافة إلى موسيقيين، كما ستُعرض أفلام وثائقية تتمحور مضامينها حول الرسم والسينما والموسيقى والرقص والطرب الشرقي والأوبرا.  من خلال هذه التظاهرة تمّ إفتتاح La Boite - نادي فقرا، يوم السبت 21 تموز، بعدما أقفل المربع أبوابه منذ العام 1991، ولكن هذه المرّة من خلال نشاط يتضمن في شكل أساسي، إضافة إلى نشاطات موسيقية قد تكون أقرب إلى الناحية الترفيهية، المفيدة في طبيعة الحال، معرضاً تشكيلياً يستدعي اهتمامنا. بخلاف القصص الواردة في "ألف ليلة وليلة"، المرويّة للملك شهريار ليلاً، من دون أن يكون لليل دور حاسم في مضمونها، تدور موضوعات المعرض، الذي نحن في صدده، حول تلك العتمة الفسيحة، القابلة لمختلف أنواع الإنطباعات والتواردات الذهنيّة والإنعكاسات الماورائيّة. هذه الأمور تختلف، بديهياً، من شخص إلى آخر، ومن فنان إلى آخر، بحيث لا يعود الليل مجرّد ظاهرة طبيعية وفيزيائية، بل تنفتح، عبر معانيه ومؤثراته، أبواب كثيرة لمقاربات مختلفة. هكذا، ينفتح باب المربع، بدوره، على عالم التذكارات البعيدة، لينقل المشاهد إلى تفاعلات أجيال ماضية، مع...