الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حرائق أثينا تخلّف 74 قتيلاً و"أشخاصاً تفحّموا": اليونان في حداد

المصدر: "ا ف ب"
حرائق أثينا تخلّف 74 قتيلاً و"أشخاصاً تفحّموا": اليونان في حداد
حرائق أثينا تخلّف 74 قتيلاً و"أشخاصاً تفحّموا": اليونان في حداد
A+ A-

ارتفعت حصيلة #الحرائق حول #اثينا اليوم الى 74 قتيلا، على ما اعلنت اجهزة الاطفاء، بينما تعيش البلاد صدمة بعد العثور على اكثر من 20 شخصا متفحما، بينهم اطفال.

وقالت المتحدثة باسم جهاز الاطفاء ستافرولا ماليري ان الحرائق خلفت 74 قتيلا، موضحة ان هذه الحصيلة غير نهائية، وما زال نحو 100 عنصر اطفاء يواصلون البحث عن ضحايا محتملين في الساحل الشرقي من منطقة اتيكي التي اتت عليها النيران مساء الاثنين. 

وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن ستين قتيلا.

 وهذه الحرائق هي الاشد ضررا منذ تلك التي اسفرت عن 77 قتيلا في 2007. وبين القتلى، والدة بولونية وابنتها، على ما ذكرت وارسو التي لم تقدم مزيدا من التفاصيل.

وفي محطة ماتي البحرية التي تبعد حوالى 40 كيلومترا شرق أثينا، عثر على 26 شخصا متفحمين ومتشابكين مجموعات "في محاولة اخيرة لحماية انفسهم"، على ما قال احد عناصر الانقاذ فاسيليس اندريوبولوس.

وما زال مواطنون يتحدثون عن مفقودين، خصوصا لدى المراكز الثلاثة للصليب الاحمر التي فتحت في القطاع، على ما اكدت لوكالة "فرانس برس" جورجيا تريسبيوتي، المتحدثة باسم المنظمة. وقالت: "الناس مصدومون، ضائعون، وخسر البعض منهم كل شيء: الاطفال والأهل والمنازل".

وقال رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس: "اليونان اليوم في حداد"، معلنا في رسالة تلفزيونية للامة الحداد الوطني ثلاثة ايام.

وتتحدث روايات المسؤولين والمقيمين عن نيران شديدة انقضت بعد ظهر الاثنين على الساحل الشرقي للعاصمة، وحاصرت الضحايا في سياراتهم، او على بعد امتار من الشواطىء التي كانوا يحاولون بلوغها.

وفي ماتي، ادى عنف الرياح التي فاقت 100 كيلومتر في الساعة، الى "تقدم مخيف للنيران في المناطق السكنية"، على ما قالت المتحدثة باسم رجال الاطفاء ستافرولا ماليري. 

واكد رئيس بلدية مرفأ رافينا القريب ايفانغيلوس بورنوس ان "ماتي لم تعد موجودة"، محصيا "أكثر من الف مبنى و300 سيارة" لحقت بها اضرار، وما زالت النيران تنبعث منها.

وأحصت الحكومة 172 جريحا، بينهم 16 طفلا، منهم 11 في حالة خطرة.

ونقل نحو 715 شخصا عبر البحر الى رافينا. وتنظم السلطات والمتطوعون تحركاتهم لمساعدة المنكوبين، من خلال جمع وتوزيع الماء والمواد الغذائية والألبسة، بينما نقل المشردون الى الفنادق.

وقضى 5 اشخاص على الاقل في البحر، حيث تتواصل عمليات البحث. وبدأت عملية التعرف الى هويات الضحايا في هذه المنطقة التي يؤمها ايضا سياح اجانب.

وعاود الحريق تمدده في المنطقة بعد تراجع في الصباح، على ما ذكرت خلية رجال الاطفاء. وما زالت جبهة ناشطة ايضا في كينيتا التي تبعد حوالى 50 كيلومترا غرب العاصمة، حيث اندلع اول حريق صباح الاثنين.

ولم تتم الاشارة الى سقوط ضحايا، لكن النيران التهمت عددا من السيارات والمنازل.


وحصلت البلاد التي استعانت بالآلية الاوروبية للحماية المدنية، على المساعدة خصوصا عبر الوسائل الجوية من فرنسا واسبانيا واسرائيل وبلغاريا وتركيا وايطاليا ومقدونيا والبرتغال وكرواتيا، بينما توالت رسائل التعزية من الخارج. 

وكتب رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر ان "المفوضية لن تدخر جهودها لمساعدة اليونان".

وفتحت نيابة المحكمة العليا تحقيقا حول اسباب الكارثة.

وقبل اندلاع جدل حول كيفية تعامل السلطات مع الكارثة، اشارت الحكومة الى انها اضطرت الى مواجهة ظاهرة "غير مألوفة"، على ما قال تسيبراس الذي اختصر زيارته للبوسنة.

واشار المتحدث باسم الحكومة ديميتريس تزاناكوبولوس الى "اندلاع 15 حريقا متزامنا على ثلاث جبهات مختلفة في أتيك"، ما حمل اليونان على طلب طائرات من دون طيار من الولايات المتحدة، "لمراقبة اي نشاط مشبوه والكشف عنه".

وبسبب هذه الاوضاع، ألغت رئاسة الجمهورية الاستقبال السنوي المقرر اليوم لإحياء ذكرى استعادة الديموقراطية في اليونان في تموز 1974.

وترافقت الحرائق مع موجة حر تشهدها البلاد، وتترافق مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية. وذكرت الارصاد الجوية ان موجة الحر لن تنحسر اليوم، رغم توقع انخفاض درجات الحرارة في أتيكا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم