الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

رحيل "أيقونة الثورة السورية" مي سكاف: "لن أفقد الأمل"

رحيل "أيقونة الثورة السورية" مي سكاف: "لن أفقد الأمل"
رحيل "أيقونة الثورة السورية" مي سكاف: "لن أفقد الأمل"
A+ A-

رحلت أيقونة الثورة السورية، كما يسميها رفاقها، الفنانة مي سكاف عن عمر يناهز الـ 49 عاماً جراء نوبة قلبية، تعرّضت لها خلال وجودها في باريس، وهي التي رفعت الصوت منذ انطلاقة الثورة السورية في 2011، معلنة رفضها لنظام الأسد.  

وكانت سكاف اعتقلت خلال تظاهرة سلمية مع عدد من المثقفين والفنانين السوريين لتطلق بعد أيام في انتظار محاكمتها، ثمّ غادرت سوريا في شكل سري مع ابنها إلى الأردن، لتنتقل بعدها إلى فرنسا في عام 2013، وبقيت في باريس حتى وفاتها. وكان آخر ما كتبته سكاف في حسابها على "فايسبوك": "لن أفقد الأمل، إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد".

حال من الحزن عبّر عنها بعض روّاد التواصل الاجتماعي الذين رثوا الراحلة واستذكروا مواقفها الداعمة للثورة، مؤكدين أنها أصبحت "في ضيافة شهداء الثورة السورية"، مذكّرين بأنّ أمنيتها الوحيدة كانت أن تموت في أرض سوريا.

ولدت مي سكاف في الثالث عشر من نيسان عام 1969 وبدأت مشوارها الفني عام 1991، منذ أن كانت تشارك في أعمالٍ مسرحية في جامعة دمشق حيث كانت تدرس الأدب الفرنسي.

ولسكاف أكثر من ثلاثين عملاً تلفزيونياً بدأتها بمسلسل جريمة في الذاكرة عام 1992، وصولاً إلى مسلسل "أنا وإخوتي" عام 2009؛ فضلاً عن أعمال سينمائية كـ"صهيل الجهات" عام 1993 و"صعود المطر" عام 1995.

وكان آخر مسلسل شاركت فيه سكاف هو "أوركيديا" والذي عُرض في شهر رمضان عام 2017.و من الاعمال السينمائية التي قدّمتها سكاف الفيلم القصير "سراب" في عام 2017 وتم تصويره في العاصمة الفرنسية أدّت فيه دور ريما مرشيليان، وهي سيدة سورية هاجرت إلى فرنسا خلال سنوات الثورة، وفي خضم الانتخابات الفرنسية الأخيرة، حيث يراودها حلم بأن تصبح أول امرأة تحكم بلداً عربياً.

عرفت سكاف بمواقفها المناهضة للنظام السوري. وهي توصف بـ"أيقونة الثورة الصامدة"، حيث ظلت صامدة في بيتها في سفح جبل قاسيون بدمشق، في ظل أجواء من الإرهاب والمضايقات اليومية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم