اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تعرّفوا إلى المدينة الفرنسية التي لن يدفع مواطنوها الضرائب
23-07-2018 | 18:26
المصدر: "الديلي ميل"
طُلب من مجلس بلدية قرية فرنسية أن تكفّ عن فرض ضرائب على ممتلكات مواطنيها لأنها "غنية جداً" بحسب موقع "الديلي ميل" البريطاني.
وتبين أن "لو بيرتوس" (Le Perthus)، وهي قرية يبلغ عدد سكانها 586 نسمة فقط في جبال البيرينيه الممتدة على الحدود الفرنسية الإسبانية، لديها فائض يزيد عن 1.31 مليون دولار في خزائن البلدية.
تكسب البلدية 920 ألف دولار سنوياً من مواقف السيارات فقط، ما يدفع بعض سكانها إلى ركن سياراتهم على جانب واحد من القرية ويسيرون عبر الحدود لشراء سلع أرخص في الجزء الإسباني.
المبلغ الذي تصل قيمته إلى ما يقرب من 1600 دولار سنوياً لكل مقيم ، باهظ جداً بالنسبة لما تنفقه البلدية، لدرجة أن المحاسبين الحكوميين حثوا مسؤولي القرية على التخلي عن الضرائب المحلية. ويقع جزء من الطريق الرئيسي في فرنسا والجزء الآخر في إسبانا.
ارتفع عدد المتاجر على الجانب الإسباني من الطريق، حيث تباع الكحول والتبغ والعطور بأسعار أرخص بكثير بسبب الاختلافات في الضرائب. فتكلفة علبة سجائر تصل إلى 8 أورو على الجانب الفرنسي وحوالي 5 أورو على الجانب الإسباني.
ووفقاً لمكتب الإحصاءات الوطني، فإن فرنسا لديها أسعار أعلى للتبغ والكحول والملابس مقارنة بإسبانيا حيث تكلّف كل تلك المنتجات أقل نسبة إلى متوسط الاتحاد الأوروبي.
وهذا يعني أن "لو بيرتوس"، بفضل موقعها، أصبحت نقطة جذب للمتسوقين في فرنسا، الذين يتوجهون إلى المنطقة ويدفعون لموقف السيارات في القرية قبل أن يسيروا عبر الطريق للاستفادة من صفقات أفضل في المتاجر الإسبانية.
وقال رئيس مكتب مراجعة الحسابات في اوكسيطانيا: "توصّلنا إلى ضرورة تخفيض الضرائب المحلية إلى الصفر لأن مساهمات المواطنين يجب أن يكون لها مقايضة، وهي بالطبع النفقات".
الخلافات على مستوى المجلس على الميزانية تعني أن السلطة المحلية تنفق أقل من 6.57 آلاف دولار من أصل 316 ألف دولار المتوفرة للخدمات العامة خلال العام الماضي.
وقالت رئيسة بلدية القرية، ماري هيلين روار لوكوين إن أعضاء المجلس المعارضين منعوا خطط الاستثمار في مرافق مثل مركز طبي ومتنزه للأطفال.
وقالت إنها "فهمت" نتائج مكتب التدقيق ولكنها "اشمأزّت" بسبب احتمال تأثر الاستثمارات المستقبلية وعدم قبولها التوصيات.
في حين أن بعض السكان المحليين يشعرون بسعادة غامرة بسبب الاقتراح، قال آخرون إن الانقسامات في المجلس المحلي تمنع التقدم في القرية.
ونقلت الصحيفة عن أحدهم إن "المجلس بأكمله يعارض رئيسة البلدية"، ما يعني أن جميع مقترحاتها يجري حظرها.
