الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

يونكر يتوجّه إلى واشنطن "للعثور على حلّ" مع ترامب... تجنّباً لحرب تجاريّة شاملة

المصدر: "ا ف ب"
يونكر يتوجّه إلى واشنطن "للعثور على حلّ" مع ترامب... تجنّباً لحرب تجاريّة شاملة
يونكر يتوجّه إلى واشنطن "للعثور على حلّ" مع ترامب... تجنّباً لحرب تجاريّة شاملة
A+ A-

يتوجه رئيس #المفوضية_الاوروبية جان-كلود #يونكر الى #واشنطن الثلثاء، في مسعى اخير للاتحاد الاوروبي لتهدئة التوتر وايجاد مخرج يحول دون اندلاع حرب تجارية شاملة مع الرئيس الاميركي #دونالد_ترامب.

وتأتي جهود يونكر، المخضرم في سياسة الاتحاد الاوروبي، بعد جهود بذلها القادة الاوروبيون، بينهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، محاولين اقناع ترامب بالعدول عن الهجمة الحمائية التي اثارت مخاوف الاسواق المالية والعالم.

وسيتوجه رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق الى واشنطن من دون صلاحيات تفاوضية، ولكن بنية محاولة "العثور على حلّ" مع ترامب، على ما ذكرت مفوضة التجارة في الاتحاد الاوروبي سيسيليا مالمستروم التي ستنضم الى يونكر في زيارته.

ويتوجه يونكر الى واشنطن الثلثاء. ومن المقرر ان يلتقي ترامب الساعة 13,30 (1730 ت غ) الاربعاء. ويلقي بعد ذلك كلمة حول العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في مركز ابحاث.

وصرح مارغاريتيس شيناس، المتحدث باسم يونكر، في مؤتمر صحافي: "انها فرصة لنزع فتيل اي توترات محتملة بشأن التجارة، وبدء حوار مفتوح، وبناء مع شركائنا الاميركيين".


بين اهم القضايا في المحادثات، تهديد البيت الابيض بفرض مجموعة من الرسوم الجمركية الباهظة على واردات الولايات المتحدة من السيارات الاوروبية، وهو ما يقول الاوروبيون انه سيحدث زلزالا اقتصاديا عالميا ويدفع بروكسيل الى الرد. 

وفي حال تأكيدها، فإن الرسوم التي سيفرضها ترامب على واردات السيارات ستضاف الى الرسوم التي فرضها في حزيران على الفولاذ والالمنيوم، والتي أضرت في شكل كبير بالعلاقات عبر الاطلسي.
وردا على ذلك، فرض الاتحاد الاوروبي في 22 حزيران مجموعة من الرسوم استهدفت اهم صادراته من الولايات المتحدة، من الجينز ودراجات "هارلي ديفيدسون" وحتى الويسكي. 

وخشية فرض ترامب رسوما على السيارات، اعدت بروكسيل قائمة بمزيد من المنتجات الاميركية التي يمكن ان تستهدفها برسوم مضادة في حال فشل يونكر في مسعاه.

ونبه يونكر في كلمة الاربعاء الى "اننا سنواصل الرد على الاستفزازات الواحد تلو الآخر".
وقال: "كل الجهود لتقسيم الاوروبيين هباء". 


وتتولى المفوضية التي يترأسها يونكر الامور التجارية لدول الاتحاد الاوروبي الـ28. ويتوجه الى البيت الابيض بدعم قوي من ميركل، زعيمة اكبر قوة اقتصادية في اوروبا التي استهدفها ترامب، وقال انها تعاقب الولايات المتحدة بشأن التجارة. 

الجمعة، اعربت ميركل عن املها في ان يتمكن يونكر من التفاوض على حل مع ترامب لوقف الحرب التجارية.
وحذرت من ان العقوبات والعقوبات المضادة بين الحلفاء ستكون "اسوأ حل ممكن حتى الآن"، واصفة التوترات التجارية الحالية بأنها "خطيرة للغاية". 

وقالت ان فرض رسوم جمركية على السيارات ينتهك قوانين منظمة التجارة العالمية. وليس ذلك فحسب، بل أنه "يهدد ازدهار العديد من الناس حول العالم".

الا ان احتمال التوصل الى سلام تجاري بدا ضئيلا في محادثات مجموعة العشرين التي جرت السبت، بعدما قال وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين المقرب من ترامب، ان واشنطن ستطالب بالتوصل الى اتفاق تجاري واسع مع اوروبا للرجوع عن تهديداتها بفرض رسوم جمركية.

وصرح منوتشين في محادثات في الارجنتين: "اذا كانت اوروبا تؤمن بالتجارة الحرة، فنحن مستعدون لتوقيع اتفاق تجارة حرة من دون رسوم، ومن دون عوائق غير متعلقة بالرسوم، ومن دون تقديم مساعدات مالية (للقطاعات المختلفة). يجب ان تكون هذه الامور الثلاثة متوفرة".

الا ان وزير المال الفرنسي برونو لومير ردّ بحزم: "نرفض التفاوض تحت التهديد. على الولايات المتحدة القيام بخطوة لعدم إثارة تصعيد وتسوية كل ذلك"، مؤكدا ان على ترامب اولا سحب الرسوم على الالمنيوم والفولاذ والتراجع عن التهديد بفرض رسوم على واردات السيارات.


بعيدا عن تهديدات ترامب وسياسته الحمائية، زار يونكر الاسبوع الماضي آسيا، حيث وقع اكبر اتفاق تجاري بين الاتحاد الاوروبي واليابان. كذلك، توقف في بكين، حيث اعرب مع الحكومة الصينية عن دعمه للتعددية. 

كذلك، ابرم الاتحاد الاوروبي- اكبر سوق مشتركة موحدة في العالم تضم 28 بلدا بسكان عددهم 500 مليون نسمة- اتفاقيات تجارة حرة مع كندا والمكسيك، جارتي الولايات المتحدة.

ويخيّم على زيارة يونكر القرار الذي اتخذته المفوضية الاسبوع الماضي بفرض غرامة قياسية قدرها 4,34 مليارات أورو (5 مليارات دولار) على شركة "غوغل" الاميركية العملاقة بسبب نظام "اندرويد" لتشغيل الهواتف النقالة.
وانتقد ترامب هذه الغرامة، معتبرا "انهم استغلوا الولايات المتحدة بحق، ولكن ذلك لن يستمر".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم