السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أوزيل ضحية العنصرية

المصدر: "أ ف ب"
أوزيل ضحية العنصرية
أوزيل ضحية العنصرية
A+ A-

أعلن لاعب وسط #المنتخب_الالماني مسعود أوزيل انه قرر اعتزال اللعب دولياً، متطرقاً إلى "العنصرية" في الانتقادات التي وجهت إليه، عقب كارثة خروج أبطال العالم من الدور الاول لمونديال روسيا 2018.

وقال أوزيل (29 عاماً) عبر حسابه في "تويتر": "بقلب مفعم بالاسى، وبعد الكثير من التفكير بسبب الأحداث الأخيرة، لن أعود لألعب على المستوى الدولي ما دمت أشعر بهذه العنصرية وعدم الاحترام تجاهي".

وكان أوزيل، التركي الاصل، دافع في وقت سابق عن قراره بالتقاط صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أيار الماضي، مما أثار أسئلة حول ولائه لمنتخب ألمانيا قبل نهائيات كأس العالم في روسيا.

وفي بيان من ثلاثة أجزاء نشره في "تويتر" على مدار أمس الاحد، خرق أوزيل حاجز الصمت، الذي التزم به خلال نهائيات كأس العالم، من جراء هذه الصورة التي تسببت بالكثير من الجدل والغضب تجاهه.

وألقى أوزيل باللوم على الاتحاد الألماني لكرة القدم، بسبب فشله في الدفاع عنه ضد أبرز منتقديه.

وقال: "يمكن القول إن القضية التي أحبطتني أكثر خلال الشهرين الماضيين كانت سوء المعاملة من جانب الاتحاد، وعلى وجه الخصوص رئيس الاتحاد الألماني رينهارد غريندل".

وأضاف أن غريندل ومدرب المنتخب الالماني يواكيم لوف طلبا منه تقديم "بيان مشترك لإنهاء كل الحديث ووضع الأمور في نصابها"، بخصوص الصورة مع أردوغان.

وتابع: "وبينما حاولت أن أشرح لغريندل تراثي، وأصلي وجذوري، وبالتالي المنطق وراء الصورة، كان أكثر اهتماما بالحديث عن آرائه السياسية الخاصة والاستخفاف برأيي".

وقال أوزيل إنه تلقى اللوم بشكل غير عادل في ألمانيا، بسبب خروج المنتخب من الدور الأول في كأس العالم.

وأضاف: "لن أكون بعد الآن كبش فداء (لغريندل)، بسبب عدم كفاءته وعدم قدرته على القيام بعمله بشكل صحيح"، مضيفاً "في نظر غريندل وأنصاره، فأنا ألماني عندما نفوز، لكني مهاجر عندما نخسر".

وخاض أوزيل 92 مباراة دولية مع المانيا سجل خلالها 23 هدفاً وساهم في تتويجه باللقب العالمي عام 2014 في البرازيل، بعد المركز الثالث في مونديال 2010 في جنوب افريقيا.

وكان أوزيل قال في وقت سابق إنه مخلص لكل من أصوله التركية والالمانية، ومصر في الوقت ذاته على انه لا يريد الادلاء ببيان سياسي من خلال الظهور مع اردوغان.

وقال لاعب ارسنال الانكليزي: "على غرار العديد من الناس، جذور أسلافي تعود الى اكثر من بلد واحد. بينما نشأت وترعرت في المانيا، تملك عائلتي جذورا راسخة في تركيا".

وأضاف: "لديّ قلبان: أحدهما الماني والآخر تركي".

وكان أوزيل ومواطنه إلكاي غوندوغان، وكلاهما من أصل تركي، التقيا مع الرئيس التركي أردوغان في لندن في أيار الماضي والتقطا معه صورة وسلماه قميصين موقعين، كتب الثاني على قميصه "إلى رئيسي".

وأكد أوزيل أنه التقى للمرة الاولى أردوغان عام 2010، بعد ان شاهد الرئيس التركي والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل مباراة جمعت بين المانيا وتركيا.

وتابع: "أعلم ان صورتنا معا تسببت بانتقادات شديدة في الصحف الالمانية، وفي وقت يمكن لبعض الناس اتهامي بالكذب أو بالخداع، فان الصورة التي التقطناها معا لا تحمل اي نوايا سياسية". 

وأقر أن التقاط الصورة مع الرئيس التركي هو ومواطنه وزميله في المنتخب غوندوغان، قبل أيام قليلة من اعادة انتخاب اردوغان رئيسا لتركيا "لا علاقة له بالسياسة او بالانتخابات، بل الامر هو عبارة عن احترام أعلى منصب في موطن عائلتي".

وشدد مرة جديدة على ان "وظيفتي هي لاعب كرة قدم ولست بسياسي، ولم يكن اجتماعنا بهدف الترويج لغايات سياسية".

وتعد المانيا موطنا لأكثر من ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي.

وأردف أوزيل: "أعلم أنه من الصعب فهم الامر، كما هي الحال في معظم الثقافات اذ لا يمكن فصل السياسي عن شخصه. مهما كانت ستكون النتيجة في هذه الانتخابات أو نتائج الانتخابات السابقة، كنت سالتقط الصورة".

وأخذت المسألة بعدا آخر وأعمق بعد الاداء المخيب للآمال لأوزيل في المباراة الإفتتاحية "للمانشافات" التي خسرتها أمام المكسيك (0-1) في مونديال روسيا 2018، ما دفع المدرب لوف لاستبعاده عن المباراة الثانية أمام السويد (2-1)، ليعود الى صفوف التشكيلة اساسيا في المباراة الثالثة أمام كوريا الجنوبية والتي خرج على أثرها حامل اللقب وهو يجر خلفه اذيال الخيبة بعد الخسارة (صفر-2).

وكان مدير المنتخب الألماني أوليفر بيرهوف صرح أنه كان يتوجب الاستغناء عن خدمات أوزيل بسبب موقفه من مسألة اتخاذه صورة مع الرئيس التركي أردوغان، قبل ان يبدي أسفه لما أدلى به.

كما ان القائد السابق للمنتخب الالماني لوثار ماتيوس اتهم أوزيل بأنه لم يعد مرتاحا في قميص المنتخب الألماني.

وقال أوزيل إنه يمكن أن يتقبل انتقادات بخصوص أدائه على أرضية الملعب، ولكن ليس عندما تكون مرتبطة بخلفيته العرقية.

وقال: "إذا وجدت صحيفة أو منتقد خطأ في مباراة ألعب فيها، عندها يمكنني قبول ذلك"، مضيفاً "لكن ما لا استطيع ان أقبله هو ان وسائل الاعلام الالمانية اصدرت اللوم بشكل متكرر على تراثى المزدوج وصورة بسيطة لكأس عالم سيئة نيابة عن مجموعة كاملة"، واصفاً اياها بانها "دعاية يمينية".

وتابع: "هذا يتجاوز خطا شخصيا لا ينبغي تجاوزه أبدا، حيث تحاول الصحف قلب الامة الألمانية ضدّي".

كما ندد بشدة بتصريحات ماتيوس والتي قال فيها إنه "التقى بقائد عالمي آخر قبل بضعة أيام ولم يتلق أي نقد إعلامي"، في إشارة واضحة إلى ظهوره مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وهاجم أوزيل راع لم يكشف عن اسمه، والذي قال انه أزاله من أشرطة فيديو ترويجية لكأس العالم بعد ظهور الصور مع أردوغان.

وقال: "بالنسبة لهم، لم يعد من الجيد أن يشاهدوا معي و(أنهم) يسمون الوضع بـ"أزمة إدارة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم