"آلية حاصباني" تعرّي السقوف الحزبية للمستشفيات وتكشف الغبن الذي طاول مرافق صحية أخرى

لطالما اعتاد اهل السلطة في لبنان ابتزاز المستشفيات عبر السقوف المالية بحيث كانت توزَّع كمغانم للاطراف الممسكين باللعبة السياسية، فالمستشفيات بالنسبة اليهم "مفاتيح خدماتية". وكان الغبن يشمل المستشفيات غير المحظية بتغطية سياسية وفي شكل اساسي المستشفيات المسيحية، اذ كان القادة السياسيون الفعليون للمسيحيين خارج المعادلة. بعض الوزراء المتعاقبين على وزارة الصحة حددوا السقوف واصدروها بمرسوم بعد الاتفاق السياسي عليها، او الاصحّ بعد توزيع "الجبنة". فصدق القول "صيف وشتاء تحت سقف واحد"، غبن وتخمة تحت سقف "السقوف المالية" التي كانت توزع من دون اي معيار علمي او صحي بل باستنسابية ووفق معيار الولاء فحسب.  ابتزاز سياسيفي هذا الاطار، اكدت مصادر مطلعة لـ"النهار" انه "مع وصول غسان حاصباني الى وزارة الصحة عمد الى وضع آلية علمية وعملية للسقوف المالية تحرر صحة المريض من الابتزاز السياسي والزبائنية عبر تحرير هذه السقوف من قبضة السياسيين. وهذه الآلية تحرم حاصباني، وتالياً "القوات اللبنانية"، الورقة التي أمسك بها اسلافه". واوضحت ان...