مزارعون يرحبون بتشريع الحشيشة ويتخوفون من ضياع حقوقهم وفاعليات ترفض "تشويه" صورة البقاع
22-07-2018 | 23:26
اربعون يوماً تفصلنا عن موعد البدء بقطاف حقول حشيشة الكيف (القنب الهندي) في بعلبك – الهرمل، بعد إنتظار بضعة أشهر، عناية وري. ففي مثل هذا الوقت من كل عام، يتكرر المشهد نفسه في المنطقة، غير ان ما يميز هذا الموسم عما سبقه، أن ثمة توجهاً عبّر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري لتشريع زراعتها لأمور طبية وصناعية، مما يعني أنها ستعطي مردوداً اقل كحال غيرها من الزراعات الاخرى، لأن زراعتها ستكون متوافرة لجميع المزارعين ولن تكون حكراً على عدد من المزارعين الكبار و"المحميين" في المنطقة، كما يحصل اليوم. ليس من الصعب ان تجد سهول نبتة الحشيشة في هذه المنطقة، وكل ما عليك هو ان تسلك اي طريق زراعية لتتثبت من انتشارها على جانبيها، في انتظار قطافها لعلها توفر للمزارعين مردوداً يعوضهم خسارتهم من الزراعات التقليدية الاخرى كالقمح والشعير والبطاطا.تاريخياً، بدأت هذه الزراعة بشكل محدود في ثلاثينات القرن الماضي، وتوسعت مع اندلاع الحرب عام 1975 ليصل الانتاج السنوي حالياً الى عشرات الاطنان، تشكل المصدر الرئيسي لاقتصاد المنطقة. وقد مرت تلك الزراعة بأزمات صعبة، ففي عام 1993 وبالتنسيق بين الجيش اللبناني والقوات السورية، نفذت حملة تلف شاملة طاولت 30 الف دونم من الاراضي المزروعة. وتواصلت الحملة المشتركة في العام التالي غير أنها تراجعت الى تلف مساحة لا تزيد عن 100 دونم في الاراضي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول