الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الحشيشة في لبنان بين نعمة الإيرادات ونقمة الادمان

سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
الحشيشة في لبنان بين نعمة الإيرادات ونقمة الادمان
الحشيشة في لبنان بين نعمة الإيرادات ونقمة الادمان
A+ A-
شكّل اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري البدء بالتحضير لاقرار القوانين اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة للإستعمالات الطبية حدثا بارزا تلقّفه اللبنانيون بكثير من الاهتمام والجدية، خصوصا في ظل ما يحكى عن ضوء أميركي للسير بالمشروع. وما الزيارة التي قامت بها السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد الى الرئيس بري الاسبوع الماضي، ومسارعة الأخير الى تكليف لجنة اختصاصيين لإعداد صيغة لاقتراح القانون المتعلق بهذه الزراعة، إلا دليلا على ذلك. اذا كان الحديث عن تشريع الحشيشة لرفد الاقتصاد بموارد مالية ليس جديدا، إذ سبق أن طُرح من بعض القيادات السياسية وخبراء الاقتصاد، إلا أن اقتراح شركة "ماكينزي" للاستشارات "إنشاء مناطق لزراعة القنب الهندي لأغراض طبية من ضمن إطار قانوني تنظيمي شامل"، جاء ليعجّل المشروع، خصوصا ان الشركة مكلفة وضع خطة للنهوض بالاقتصاد اللبناني.مَن سيدير "الحشيشة"؟قبل أسابيع أسرّ رئيس مجلس النواب لوفد من ادارة حصر التبغ والتنباك "الريجي" بأنه في صدد التحضير لتشريع الحشيشة وإنشاء "احتكار" على غرار "ريجي" التبغ، وسألهم ما اذا كانت ادارة حصر التبغ على استعداد لادارة هذه الزراعة وتنظيمها. لم يعطِ الوفد جوابا نهائيا في انتظار درس المشروع وأثره على ادارة الريجي، خصوصا ان زراعة التبغ تختلف عن زراعة الحشيشة التي دونها مخاطر صحية، وتاليا يتوجب تنظيمها ومراقبتها جيدا. اذاً، حتى الآن تبدو الصورة غير واضحة، لكن وزير الزراعة غازي زعيتر لا يجد في الامر أي ارباك، "إذا كان لدى "الريجي" إمكانية لإدارة هذا القطاع والاشراف على توزيع الرخص كما تفعل مع زراعة التبغ، فهو امر مرحب به، وإذا لم تكن قادرة على ذلك، فإن الاتجاه هو الى إنشاء ادارة جديدة".وينظر زعيتر الى الجانب الايجابي من الموضوع، خصوصا إذا تم تنظيم التشريع لأغراض صحية وليس للاستخدام الشخصي: "ثمة ايرادات كبيرة للبنان، في ظل ما يُنقل عن مختصين اوروبيين واميركيين بأن افضل انواع الحشيشة في العالم هي تلك التي يتم انتاجها في بعلبك - الهرمل".فهل سيقتصر تشريع زراعة القنب الهندي على منطقة البقاع أم انه سيشمل مناطق لبنانية أخرى؟ انطلاقا من خبرته في وزارة الزراعة يؤكد زعيتر أن ثمة شتولاً مثمرة تنبت في مناطق محددة ولا تنبت في مناطق أخرى. وهذا الامر ينسحب على زراعة الحشيشة، إذ إنه حتى في بعلبك - الهرمل ثمة مناطق لا تصلح لهذه الزراعة، لافتا الى أن "5% فقط من أهالي بعلبك - الهرمل يزرعون الحشيشة، وهؤلاء يلجأون اليها بسبب خسارتهم في الزراعات الاخرى، خصوصا أنها لا تحتاج الى رأس مال كبير، ولا الى تشغيل يد عاملة، والاهم أنها لا تحتاج الى المياه بل تكتفي بمياه الامطار". وإذ أكد أنه ليس مطلعا على ما اذا كان ثمة مناطق في الشمال او الجنوب تصلح لهذه الزراعة، رجّح عدم وجودها "أو في أحسن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم