الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"أفريقيا بطلة كأس العالم" ... عبارة بأكثر من مقاربة؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
A+ A-
حرف النقاش عن مسارهكأيّ بطولة رياضيّة، لم ينته تحليل مهرجان كأس العالم 2018 بمجرّد فوز #فرنسا بالمباراة النهائيّة أمام #كرواتيا. لكن إذا كان اختتام البطولات يستتبع تحليلاً ونقداً لأداء المنتخبات السيّئة والجيّدة على حدّ سواء، فإنّ ما طرحه فوز فرنسا الأخير كان عبارة عن سجال لم يرتبط بالأداء الفنّيّ للمنتخب بل بهويّة لاعبيه وجذورهم. لم يكن المنتخب الفرنسيّ أوّل منتخب يثار بشأنه موضوع أصول اللاعبين وحقيقة تمثيلهم الفعليّ لقميص المنتخب. طُرحت هذه الإشكاليّة سابقاً وتضاعفت مع المنتخب الألمانيّ الذي خرج بشكل مفاجئ من الدور الأوّل في هذه البطولة. فقد حُمّل لاعب خطّ وسطه مسعود أوزيل مسؤوليّة كبيرة في خسارة بلاده بسبب أداء متواضع جاء بعد حوالي شهر من التقاط صورة مع الرئيس التركيّ على هامش إحدى المناسبات في لندن. والأمر نفسه انطبق على إلكاي غوندوغان الذي ينحدر مثل أوزيل من أصول تركيّة، غير أنّ الأوّل قدّم اعتذاره بعكس الثاني. وعبّر والد أوزيل عن غضبه خلال مقابلة صحافيّة: ليس عليه الدفاع دوماً عن نفسه... لقد قيل دوماً إنّه إذا ربحنا، فسنربح معاً، لكن إذا خسرنا، فإنّنا نخسر بسبب أوزيل". وأثيرت ضجّة مشابهة وإن بشكل أقل في سويسرا بعدما رسم اللاعبان المنحدران من أصول ألبانيّة غرانيت تشاكا وشيردان شاكيري شعار العلم الألبانيّ في مواجهة صربيا. من هو الألمانيّ الصالح؟يبدو أنّ المهاجرين باتوا يستقطبون الأضواء في المنتخبات الأوروبّيّة أيّاً تكن طريقة لعبهم، وباتت تصريحاتهم وتحرّكاتهم في الملعب وخارجه محطّ مراقبة. فبالنسبة إلى أداء النشيد الوطنيّ في ألمانيا، انصبّ التركيز على أوزيل وبواتينغ (أصول غانيّة) وسامي خضيرة (أصول تونسيّة)، لكن مع ذلك، لم يكن بودولسكي البولندي الأصل يؤدّي النشيد الألمانيّ. وقال خضيرة حينها: "يكون المرء ألمانيّاً صالحاً إذا تحدّث اللغة وعاش وفقاً لعادات الدولة ... لقد فعلت ذلك منذ أن كان عمري 15 سنة ولن أتغيّر. إنّه أيضاً جزء من تحضيري المسبق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم