السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الأكثرية بفكر أقلّاوي والأقليات كمطية

كريم قليلات
Bookmark
A+ A-
لطالما اعتدنا انه من المعيب التكلم بلغة طائفية في المجتمع الواحد، وبأن الطائفية هي لغة الجهل، لكننا نعيش في واقع مختلف.في الحقيقة، اصبح الناس محتارين من موضوع التعددية في المشرق بعدما اصبح المنطق "الاقلوي" طاغياً على المنطقة، اكثريتها اعطت الاقليات زمام المبادرة والحكم في فترة اعتقد فيها الكثيرون ان المعادلة اكثرية/ أقليّة الى زوال.كانت الاقليات دائماً السبّاقة في المطالبة بتحقيق الدولة المدنية الحقيقية، فهي كانت تطمح الى تخطي الحدود بين الدول الشقيقة للتواصل ضمن حقيقة راسخة تربط تلك الشعوب بعضها ببعض، على اختلاف اديانها ومذاهبها. وارى في ذلك المطلب بالذات خروج الاقليات من قوقعة العزل من باب نهضة ثقافية غيّرت مجرى السائد عبر ضخ افكار حديثة الاستيراد آنذاك.الا ان الواقع العالمي كان اقوى من شعوب لم تعتد بعد على حكم نفسها بنفسها.فما كان لتلك المجتمعات الاّ أن استعين بها من القوة العالمية المنتصرة. وبدل ان تحقق احلامها في دولة مدنية مستقلة تجمع مواطنيها بمساواة وعلاقة عضوية وصحية مع الجوار، اصبحت الاقليات في احيان كثيرة، اداة في يد مستعمر من نوع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم