الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رصاصة غدر اخترقت عنق جمال قبل انطلاق مهرجانات بعلبك... الجيش منع الفوضى

المصدر: "النهار"
بعلبك - وسام اسماعيل
رصاصة غدر اخترقت عنق جمال قبل انطلاق مهرجانات بعلبك... الجيش منع الفوضى
رصاصة غدر اخترقت عنق جمال قبل انطلاق مهرجانات بعلبك... الجيش منع الفوضى
A+ A-

قبل ساعات قليلة من انطلاق #مهرجانات_بعلبك_الدولية، وعلى مسافة لا تزيد على 400 متر فقط من قلعة بعلبك الأثرية حيث تقع مدرّجات مسرح باخوس الذي سيحتضن المهرجانات التي ينتظرها أهالي المدينة بفارغ الصبر، اخترقت رصاصة غدر عنق الشاب جمال محمد الشياح (30 عاماً) بالقرب من منزله، إثر خلاف فردي على خلفية رفع خيمة بين شبان من آل الشياح وآخرين من آل درة. فأقدم الشاب ع. درة على إطلاق النار من سلاح حربي، ما أدى إلى إصابة الشياح الذي قضى على الفور. 


القوى الأمنية في المحلة، ضمن إجراءات استثنائية تتخذها تزامناً مع افتتاح المهرجانات، نجحت في توقيف مطلق النار. غير أن ذلك لم يهدّئ من غضب عائلة المغدور الذين عمدوا إلى تحطيم الخيم التي كانت رفعت أمام القلعة لاستقبال الزائرين (ضمن معرض للمنتوجات المحلية التي تقام بشكل استثنائي خلال المهرجانات)، بالإضافة إلى قطع معظم الطرق الرئيسية والفرعية التي تؤدي إلى سوق المدينة التجاري وقلعة بعلبك الأثرية، بوضع الحجارة والعوائق الحديد احتجاجاً على مقتل المغدور الشياح. 

وكان الجيش تدخل واصطدم مع الأهالي الغاضبين، وتمكّن من تفريقهم بإطلاق عيارات نارية في الهواء، ومنعهم من نشر الفوضى أكثر داخل السوق التجاري الذي أُقفلت معظم محالّه التجارية. 

كما عمل الجيش على فتح بعض الطرقات، الأمر الذي سهّل حركة مرور السيارات باستثناء البعض منها.


الحادثة عكّرت صفو أهالي المدينة، لأن توقيتها تزامن مع اطلاق المهرجانات التي لا تعتبر حدثاً عابراً، بل لها أثر تاريخي وحضاري شاهد على تاريخ المدينة ودورها الثقافي.  


في المقابل عقد المجلس البلدي لمدينة بعلبك اجتماعاً طارئاً للتداول في الحادثة، وأصدر بياناً أكد فيه أن "المجلس البلدي يأسف أشد الأسف للحادث الأليم الذي حصل صباح اليوم، والذي ذهب ضحيته أحد أبناء المدينة الأبرياء المأسوف على شبابه جمال الشياح، ويتقدم من ذويه بأحر التعازي بمصابهم الجلل، ويهيب بالأهل الكرام الحريصين على مصلحة المدينة وأمنها واستقرارها أن يتحلّوا بالصبر والهدوء وضبط النفس، خاصة وأن القوى الأمنية قد أوقفت الجاني ووضع القضاء يده على الحادث". 

وختم البيان: "كما أن المجلس البلدي، إذ يشجب ويستنكر عمليات إطلاق النار تحت أي ظرف كان والتعرض لحياة الناس وسلامتهم، يتمنى على الأجهزة الأمنية والقضائية التشدد إلى أقصى الحدود في معالجة مثل هذه الجرائم".

وكانت عائلة درّة استنكرت في بيان لها الحادثة، واعتبرت أن ما حدث اليوم في مدينة بعلبك مع عائلة الشياح يجب ألا يأخذ مدى أبعد، ودانت العائلة هذا العمل الفردي الذي ذهب ضحيته "ابننا جمال الشياح، ونحن وعائلته يداً واحدة"، تاركة الحادثة في عهدة القضاء الذي يُنصف الجميع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم