الأضرار الصحية للبكتيريا في الشاطئ اللبناني

بحسب دراسة المركز الوطني للبحوث العلمية، فإنّ مؤشرات التلوّث البكتيري المعتمدة هي المستعمرات (colonies) وفق المعايير المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية وهي: 

■ القولونيات البرازية Fecal Coliforms.

■ العقديات البرازية Fecal Streptococci.

ماذا يعني ان يكون هناك براز في المياه؟ ما هي أضرار هذه البكتيريا على الصحة؟ وهل من مخاطر صحية أخرى يجب التنبه إليها؟ يقول الاختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور بيار أبي حنا إن "وجود القولونيات هو مؤشر على تلوث المياه بالبراز، أي مياه مجارير أو مياه ملوثة. لكن وجود بكتيريا في البحر ليس مؤشراً كارثياً، فهي تتشتّت نتيجة وسع البحر ومداه، كلما ابتعدنا عن المصدر كانت أضرارها أقل على الصحة".

وفق أبي حنا "تحتوي هذه القولونيات والعقديات البرازية على فيروسات (المنتجة للبكتيريا القولونية مثل ايكولاي) منها يكون نتيجة المياه الملوثة، ومنها نتيجة البراز، لكنها في كلتا الحالتين تُسبب تسمّماً في الأمعاء، والتهاباً ودماً في المصران، والتيفوئيد، والتهاب الكبد الوبائي، والتهاب الأذن، والإسهال والتقيؤ. اذاً لهذه البكتيريا أضرار صحية لا يُستهان بها، لكنها تبقى أقل خطورة مقارنة بغيرها".

وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، فإن الإصابة بفيروس اي- كولاي من شأنه إظهار أعراض مختلفة من بينها الشعور بتشنّجات، وكرامب بالمعدة والإسهال (الدموي غالباً) والتقيؤ. وقد يؤدي الأمر أحياناً إلى مضاعفات أكثر خطورة، بما في ذلك الفشل الكلوي.

النفايات العضوية: أمراض سرطانية

استناداً الى حديث الاختصاصي في الأمراض الجرثومية، لا شكّ ان "هذه البكتيريا تؤثر بطريقة او بأخرى على صحة المواطن، لكن هناك ما هو أخطر منها ولا من يتحدث عنها. إذ تُشكّل النفايات والمواد العضوية التي تنتج عن الشركات والمصانع والمستشفيات، خطراً حقيقياً، وتتسبب بأمراض سرطانية. ما يحتويه البحر أخطر من ذاك الذي يتمّ تسليط الضوء عليه، فنحن نأخذ هذه المواد العضوية من دون ان ندري أنها تُسبب حساسية وأمراضاً سرطانية".