كيف يقوّم "حزب الله" خطة البقاع الامنية وكيف يرى نتائجها وسبل تطويرها؟

ثمة استهلالا إقرار بان الخطة الحالية التي لم تأتِ إلا بعدما اطلق الحزب ومعه رئيس مجلس النواب نبيه بري ما يشبه "حملة" اعلامية – سياسية اتصفت بالشراسة والضراوة في سبيل التعجيل بتطبيقها، لاسيما بعدما تعدّت التجاوزات المخلّة بالامن كل حدودها السابقة المعروفة، وعاث المطلوبون والمجموعات الخارجة على النظام العام فسادا، هي خطة متميزة الى حد ما عن سابقاتها إن من حيث النتائج والحصيلة، وإن من حيث طريقة التنفيذ. لكن مصدر الخوف الذي ما برح كامناً هو ان تأتي لحظة وتنكفىء فيها اندفاعة الخطة ومن ثم تفتر همّة القيمين عليها فتعود الامور سيرتها الاولى في البقاع الشمالي وكأن شيئا لم يكن، لاسيما ان المجموعات الطافرة والتي اعتادت إلحاق الاذى بالناس وبدورة حياتهم الاقتصادية، اتقنت ببراعة "لعبة القط والفأر"، فباتت تعي كيف تخبىء رأسها وتعرف اللحظة المناسبة لتعود آمنة مطمئنة الى الساحة لتستأنف نشاطها في عود على بدء.امر بديهي القول ان "حزب الله" هو اكثر المعنيين برصد مسار الخطة الامنية وما حققته وما يمكن ان تحققه، واستتباعا معرفة ايجابياتها وكشف عوراتها ومثالبها وثغرها. وعليه ليس ثمة انكار لدى الحزب بان الخطوة الحالية تنطوي على ايجابيات...