هل يشكّل ترامب خطراً على الأمن القومي الأميركي؟

واذا لم يكن انضمام ترامب الى المعسكر المعادي كافيا كصدمة غير معهودة للاميركيين، شنّ ترامب هجوما غاضبا فوق أرض اجنبية ضد مكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي آي" ، وانتقد التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر بالتدخل الروسي بالانتخابات واصفا اياها ب"الكارثية". ولم يستثن ترامب من هجماته وسائل الاعلام الاميركية التي ادعى انها "منحازة والحزب الديموقراطي، الذي ادعى انه يسعى "لتعطيل" أي تقدم . مشين، معيب، مقزز، مخز، محرج، يدعو للخيبة وللقلق العميق.هذه بعض الاوصاف التي اطلقها مشرعون من الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس الاميركي على اداء وتصريحات الرئيس دونالد ترامب خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع بوتين، بعد اجتماع القمة الاول بينهما في #هلسنكي. ولكن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" السابق جون برينان ، رفع اتهامه الى مستويات غير معهودة حين قال ان اداء ترامب يتخطى ما يعتبره الدستور جرائم وانتهاكات، " ويرقى الى مستوى الخيانة"، وبعد ان أضاف ان "ترامب هو في جيبة بوتين" تساءل " ايها الوطنيون الجمهوريون، أين انتم"؟وسارع مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس في خطوة لافتة الى دحض ادعاءات ترامب في بيان جاء فيه ان "دور اجهزة الاستخبارات هو توفير افضل المعلومات المبنية على الوقائع الى صناع القرار ... كنا واضحين في تقويمنا للتدخل الروسي في انتخابات 2016، وجهودهم المستمرة لتقويض ديموقراطيتنا، وسوف نواصل توفير المعلومات الاستخباراتية الصريحة والموضوعية لدعم أمننا القومي". وكان ترامب قد قال في مؤتمره الصحافي ان دان كوتس كان من بين المسؤولين الاستخباراتيين الذين قالوا له انهم "يعتقدون" ان...