الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"رئيسة كرواتيا فاسدة والكلام عنها سخيف"... السيد سامي خضرة يضرب من جديد!

جاد محيدلي
"رئيسة كرواتيا فاسدة والكلام عنها سخيف"... السيد سامي خضرة يضرب من جديد!
"رئيسة كرواتيا فاسدة والكلام عنها سخيف"... السيد سامي خضرة يضرب من جديد!
A+ A-

مع تقدم الفريق الكرواتي في مباريات كأس العالم ووصوله الى النهائي واحتلاله المرتبة الثانية، برزت شخصية لم نكن نعرفها من قبل ونالت شهرة كبيرة. بالتأكيد نحن نتحدث عن رئيسة كرواتيا. ففي نشرات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي تحولت كوليندا جرابار كيتاروفي الى نجمة، وحصلت على إعجاب عالمي كبير بسبب عفويتها وتواضعها في الملعب ومحبتها الظاهرة للفريق الكرواتي. والى جانب ذلك، انتشر الكثير من الأخبار حولها التي تتحدث عن أخلاقها ودورها الكبير في نهوض اقتصاد كرواتيا وتحقيق العدالة والمساواة، وبذلك تحولت من رئيسة لم نسمع بها من قبل، الى قدوة سياسية يُضرب بها المثل عند الشعوب.

هذه الضجة التي أثارتها الرئيسة الشابة، والتي تبلغ من العمر 50 عاماً، لم تلقَ استحساناً عند رجل الدين السيد سامي خضرة، الذي اعترض على المبالغة في محبة الشعوب العربية لكوليندا. وعبر حسابه الخاص في موقع "فايسبوك" نشر مقطع فيديو انتقد فيه الحملة التي يشنها البعض لتفخيم بعض الشخصيات والدول، بحسب تعبيره. معلناً أن كل الكلام الذي قيل عن بيع الطائرة الرئاسية والسيارات لمصلحة الشعب هو عارٍ من الصحة، وواصفاً هذه الأفكار بـ"السخيفة". بل اتهمها أيضاً بالفساد، وكشف أنها سابقاً تورطت في قضية شراء سيارة خاصة لزوجها من المال العام. أما عن معجزاتها في عالم الاقتصاد، فرأى السيد خضرة أن "الوضع الاقتصادي في كرواتيا الى تراجع وهناك عجز فعلي ولذلك كوليندا ترمي حالها في الناتو والاتحاد الاوروبي وليس عندها أي خطوة اقتصادية". وختم قائلاً إن "الرئيسة معروفة بمعاداتها للقضايا العربية ووقوفها الى جانب إسرائيل ودعمعها للإرهابيين في الدول العربية"، معتبراً أن "هناك حملة لتعظيم بعض الدول والزعماء الغربيين بطريقة مفجعة".

الفيديو الذي نشره السيد خضره يلقي الضوء على عدة أمور، فأولاً يتم تداول الكثير من الأخبار والمعلومات الكاذبة والزائفة عنها من أجل تعظيمها وتكبير شأنها، ولكن هذا إن دل على شيء، فإنه يدل على أن الشعوب العربية تعرضت منذ عقود ولا تزال للخذلان من زعمائها، وهي تعاني من الفساد والضعف والفقر وأدنى مقومات الحياة الكريمة، ولذلك، لاشعورياً نحب أن نتمثل بشخصيات عالمية من أجل تغذية "الأنا" العليا الموجودة في داخلنا، بالإضافة الى إشعار أنفسنا بالانتماء الى جماعات قوية وتعزيز الثقة بالنفس، والمحبة التي ظهرت للرئيسة هي مشابهة تماماً للمحبة التي يظهرها العرب لكريستيانو رونالدو وميسي مثلاً. وعلى الرغم من أن بعض كلام السيد خضرة كان صحيحاً، الا أنه كان من الأفضل إلقاء الضوء والتحدث عن الزعماء الفاسدين في لبنان بدلاً من التلهي برؤساء العالم، فـ"الأقربون أولى بالمعروف"!

السيد سامي الذي لطالما أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، قسّم الرأي العام والمتابعين عنده، فمنهم من أيّد كلامه ووافقه رأيه، ومنهم من اعترض على تحدثه عن زعماء العالم بدلاً من الاعتراض على الزعماء في لبنان الذين جعلوا الفساد ينخر في عظام الدولة والفقر يستشري في صفوف اللبنانيين.






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم