الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أم مصرية تروي مأساتها لـ"النهار": زوجي خطف ابنتي التي لم أرها منذ 3 سنوات

المصدر: "النهار"
مروة فتحي
أم مصرية تروي مأساتها لـ"النهار": زوجي خطف ابنتي التي لم أرها منذ 3 سنوات
أم مصرية تروي مأساتها لـ"النهار": زوجي خطف ابنتي التي لم أرها منذ 3 سنوات
A+ A-

"نفسي أشوف بنتي وأشم ريحتها وآخدها في حضني"، بهذه العبارة الموجعة بدأت علا الشهاوي التي تعمل مشرفة تمريض بمستشفى عين شمس التخصصي حديثها لـ"النهار" بصوت حزين وعين باكية قائلة: "لم أرَ ابنتي ملك منذ ثلاث سنوات، فقد أخذها طليقي ووالدته وأخته مني عقاباً لي على انفصالنا، ولم أعرف عنها أي شيء. طليقي ساومني وضحك عليّ، فجعلني أوقّع ورقة تنازل عن كل حقوقي في حالة حدوث طلاق، مقابل أن يعيد لي ابنتي، وبعد ذلك طلّقني غيابياً، لكنني حررّت محضراً بالمساومة، وحكم القاضي لي بكل حقوقي، لكن لم أستطع الحصول على نفقة زوجية خاصة أنه أخذ إجازة من عمله ولم أتمكن من رؤية ابنتي وخسرت كل شيء".

تضيف علا، التي تبلغ من العمر 42 عاماً، ليس لديّ سوى ابنتي ملك محمد صالح، حيث تزوجت عام 2011 ثم رُزقت بابنتي التي كانت أجمل شيء حدث لي، وبدأت تحدث بيني وبين والدها مشاكل عدّة، وفي العام 2015 حدث الطلاق وبعدها خطف طفلتي التي كانت تبلغ وقتها ثلاث سنوات، معتمداً في تربيتها على شقيقته التي لم تتزوج حتى الآن، وليس وراءها أي مسؤوليات سوى التفرغ لطفلتي وتربيتها، ولكن أي شرع يقبل أن تربي أخرى طفلة وأمها موجودة وعلى قيد الحياة؟ ألست أنا أحق بتربية طفلتي ورؤيتها تكبر أمامي يوماً بعد يوم؟ لا أعرف كيف تعيش وهل دخلت مدرسة أم لا "هموت وأشوفها".

وتابعت: "أسرعت بعد خطف طفلتي بتقديم طلب للمحامي العام الذي أصدر قراراً برد ابنتي وحاولت تنفيذ القرار من خلال قوة من الشرطة لكنهم قالوا لي إنهم رفضوا إعطاءنا الطفلة، ثم غيّر أهل طليقي السكن، وظللت أبحث عنهم مدة خمسة أشهر وأجوب شوارع القاهرة المزدحمة حتى عثرت على العنوان الجديد، وكل ذلك أفعله بمفردي من دون مساعدة من أي محامٍ، وفي المرة الثانية رفضوا تسليم الطفلة أيضاً للشرطة، فحرّرت محضر امتناع عن تسليم صغيرة وعملت به جنحة ثم معارضة، لكن أهل طليقي استأنفوا ثم عارضوا ثم أصدر القاضي قراراً بعدم التخصص، بحجّة أن القضية ليست تابعة للدائرة التي أقيمت بها وهي الحي العاشر بمدينة نصر، ومن المفترض أن أرفع القضية في دائرة حدائق القبة وهو العنوان المدوّن في البطاقة الشخصية، وظللت في "دوخة" بين المحاكم من أجل رد ابنتي التي بلغت الآن ست سنوات ونصف السنة وحتى الآن لم أتمكن من ردها، ولم أعتمد على أي محام، لأنني غيرّت ثلاثة محامين ولم يفعلوا لي شيئاً، فقررت أن أعتمد على نفسي في استعادة ابنتي فأجري بين المحاكم لتنفيذ الأحكام ولكن للأسف لا شيء ينفذ والأحكام حبر على ورق".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم