الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ماي تحت ضغوط الانتقادات بسبب "بريكست": خطّتها أسوأ ما يكون

المصدر: "ا ف ب"
ماي تحت ضغوط الانتقادات بسبب "بريكست": خطّتها أسوأ ما يكون
ماي تحت ضغوط الانتقادات بسبب "بريكست": خطّتها أسوأ ما يكون
A+ A-

واجهت رئيسة الحكومة البريطانية #تيريزا_ماي اليوم انتقادات حادة على خلفية خطتها لـ"بريكست"، اذ وصفتها وزيرة سابقة بـ"الضعيفة". ودعت الى استفتاء ثان، بينما يستعد المشككون في المؤسسات الاوروبية لاسقاطها في البرلمان.

وقالت وزيرة التعليم السابقة جاستين غرينينغ المعارضة لـ"بريكست"، ان خطة ماي تنفيذ قوانين الاتحاد الاوروبي بشأن تجارة السلع من دون التمكن من التأثير عليها "أسوأ ما يكون".
ولفتت الى الانقسامات العميقة في الحكومة والبرلمان في طريق تطبيق ذلك، قائلة ان على الناخبين أن يأخذوا القرار، لتنضم بذلك الى كبار أعضاء حزب المحافظين الذي تنتمي اليه ماي المؤيدين لذلك الرأي. 

وكتبت في مقالة في صحيفة "ذا تايمس": "الحل الوحيد هو اخراج القرار النهائي حول بريكست من يد السياسيين الواقفين في طريق مسدود، بعيدا عن الصفقات الخلفية، واعطائه الى الشعب".

وطالما استبعدت ماي اجراء استفتاء ثان بعدما صوّت البريطانيون في استفتاء على بريكست في 2016، جاءت نتيجته 52 مقابل 48 بالمئة. لكن تأييد غرينينغ لما أطلق عليه "تصويت الشعب"، سيعطي الحملة زخما كبيرا.

ويعد موقف الوزيرة السابق ضربة اخرى لخطة ماي المؤيدة لابقاء علاقات وثيقة بالاتحاد الاوروبي، والتي تعرضت لانتقادات من المحافظين الذين يريدون انفصالا تاما.

واستقال الوزيران بوريس جونسون وديفيد ديفيس احتجاجا على خطة ماي الاسبوع الماضي، بعد استقالة عدد من المسؤولين الحكوميين غير الاساسيين، كان آخرهم اليوم.

وسيكون للمشككين في الاتحاد الاوروبي الفرصة لاظهار قوتهم في مجلس العموم في وقت لاحق اليوم، خلال تصويت على تعديلات لمشروع قرار يتعلق بنظام جمركي جديد لماي بعد "بريكست".

ورفض داونينغ ستريت (مقر الحكومة) التعليق عما اذا سيوافق على بعض التعديلات التي تقدم بها جيكوب ريس-موغ ونواب آخرون من اشد المؤيدين لـ"بريكست"، سعيا الى جعلهم يتخلون عن تعديل واحد بالتحديد قد يؤدي الى الاطاحة بخطة ماي.

وستختبر ماي في الوقت نفسه خطتها مع الاتحاد الاوروبي هذا الاسبوع عندما تستأنف المفاوضات حول "بريكست" في بروكسيل اليوم.

دافعت ماي نهاية الاسبوع الماضي عن خطتها، كما فعلت اليوم مجددا في خطاب في معرض الطيران في فارنبورو. واكدت ان خططتها ستحمي تجارة السلع مع الاتحاد الاوروبي، وتتجنب حواجز حدودية في ايرلندا.

وقالت ان الخطة ستسمح لبريطانيا بضبط الهجرة، وانهاء صلاحيات المحاكم الاوروبية، ووضع سياساتها التجارية الخاصة بها، رغم إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان من شأن الخطة "ان تقضي" على فرص توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

لكن المشككين في جدوى الاتحاد الاوروبي يعتقدون ان من شأن الخطة ابقاء بريطانيا قريبة جدا من الاتحاد الاوروبي، بينما نبّه وزير "بريكست" السابق ديفيد ديفيس، في مقالة في صحيفة "فايننشال تايمس" اليوم الى أنها ستمنع الحكومة "من حرية ادارة اقتصادنا بنفسنا".
وكتب: "سيكون من الخطير جدا مغادرة الاتحاد الاوروبي والبقاء خاضعين لقوانين وضعتها مؤسسات لا سلطة لنا على قراراتها". 

وحضت ماي في مقالة في صحيفة "ميل اون صنداي" الاحد النواب المشككين في الاتحاد الاوروبي على "مواصلة التركيز على الهدف" محذرة من ان "عدم قيامنا بذلك يجعلنا نخاطر بعدم التوصل الى بريكست على الاطلاق".

وحذر جيكوب ريس-موغ، رئيس "مجموعة الابحاث الاوروبية" القوية التي تضم نوابا محافظين مشككين في الاتحاد الاوروبي، من أن خطة ماي ستحدث شرخا في حزبها.
وقال لتلفزيون "بي.بي.سي" إن "النتيجة الحتمية لعملية حساب برلمانية هي انها (ماي) ستضطر الى تغييرها للحفاظ على وحدة الحزب". 

 بدورهم، مؤيدو الاتحاد الاوروبي غير مرتاحين للخطة، خصوصا هدفها المتعلق باقامة علاقات أضعف مع الاتحاد الاوروبي، بينا يخص قطاع الخدمات المهم.

وتقدمت مجموعة من النواب المنتمين الى احزاب مختلفة، بتعديلات لقانون الرسوم (التجارة الحدودية) المعروف ايضا بقانون الجمارك، سعيا الى اتحاد جمركي جديد مع الاتحاد الاوروبي.
لكن نائباً قال لوكالة "فرانس برس" إنهم على الارجح لن يطرحوها على التصويت اليوم، بل سينتظرون لمعرفة خطوة المشككين في الاتحاد الاوروبي. ويمكن ان يلزموا موقفهم الثلثاء، عندما تعرض التعديلات نفسها لمشروع تجارة منفصل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم