الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الرعاية التلطيفيّة حق وليست رفاهيّة

المصدر: النهار
الرعاية التلطيفيّة حق وليست رفاهيّة
الرعاية التلطيفيّة حق وليست رفاهيّة
A+ A-

ترتفع معدلات الأمراض غير المعدية والشيخوخة بين السكان في لبنان، ما يجعل "الرعاية التلطيفية" مكونًا أساسيًا للخدمات الصحية اللازمة للتخفيف من معاناة المريض، اذ تشير الأرقام ،الصادرة في العام 2017، الى أن 15000 مريض يستطيعون الاستفادة من خدمات الرعاية التلطيفية سنويا.  


تعرّف "منظمة الصحة العالمية" الرعاية التلطيفية كنهج يحسّن من نوعية حياة المرضى وأسرهم من خلال تخفيف المعاناة وتحديد علاج الألم اللازم في وقت مبكر، بالإضافة الى تقييم المشاكل الأخرى الجسدية والنفسية والروحية.  


بحسب الأدلة العلمية المحلية والعالمية العالية الجودة التي تم جمعها من قبل مركز ترشيد السياسات الصحية (K2P) في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت(AUB) ، ترتبط الرعاية التلطيفية مباشرةً بتحسين نوعية حياة المرضى ونتائجهم الصحية وتقليل تكاليف الرعاية الصحية. ومع ذلك، فإن الرعاية التلطيفية في لبنان تبقى صعبة المنال لشريحة واسعة من المرضى بسبب الحواجز القائمة على المستوى النظامي والمؤسساتي والمهني وعلى مستوى المريض. 

دمج الرعاية التلطيفية في القطاع الصحي 


ونظرا لأهمية المشكلة وحق جميع المرضى في الحصول على الرعاية التلطيفية، عقد مركز K2P في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وجمعية بلسم -المركز اللبناني للرعاية التلطيفية، حوار السياسات بهدف "دمج الرعاية التلطيفية في القطاع الصحي في لبنان" وعملوا على بلورة خطة عمل لإدماج هذه الخدمات الملحّة في القطاع الصحي في لبنان. وقد تم تمويل هذه المبادرة جزئياً من خلال منحة من Souk.lb وهي برنامج تموله السفارة البريطانية في لبنان وتم تنفيذه من خلال DAI و AlFanar و AltCity Impact. 


وجمع حوار K2P المعنيين الرئيسيين ومنهم: المدير العام لوزارة الصحة العامة، الدكتور وليد عمار ، والدكتورة هبة عثمان ، مؤسِسة جمعية "بلسم"، الدكتور ريمون الصايغ، رئيس نقابة الأطباء في لبنان، الدكتور سليمان هارون، رئيس نقابة المسنشفيات، الدكتورة ميرنا ضومط، نقيبة الممرضين والممرضات في لبنان، الدكتور ميشال ضاهر، بروفيسور في الجراحة في مستشفى سان جورج، الدكتور صلاح زين الدين، المدير التنفيذي لجمعية "بلسم"،الدكتورة سلام جلّول، المديرة الطبية لجمعية "سند"،السيدة لبنى عزّ الدين، مؤسِسة جمعية "سند" الدكتورة ماري - كلير أنطاكلي، مديرة وحدة الرعاية التلطيفية في مستشفى أوتيل ديو، الدكتور جوزيف عطيّق، الشريك المؤسس في مجموعة APIS للاستشارات الصحية، بالإضافة إلى أكاديميين وباحثين وقادة في القطاع الصحي. 


اشار مدير مركز ترشيد السياسات الصحية، د. فادي الجردلي الى المناقشات البناءة التي أجراها أصحاب وصانعو القرار الذين استندوا إلى الأدلة العالية الجودة المذكورة في موجز السياسات من مركز ترشيد السياسات الصحية عند مناقشة طرق دمج هذه الخدمة الضرورية والمعتبرة من حقوق الإنسان الأساسية في النظام الصحي في لبنان 

 
بدورها، أكدت مؤسِّسة جمعية بلسم د. هبة عثمان أن "هدف هذه المبادرة هو جمع الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع الصحي اللبناني لمناقشة الأولويات ووضع استراتيجية للنمو وتطوير الرعاية التلطيفية وتأمين الدمج المطلق لهذا المكون الأساسي لرعاية المصابين بأمراض خطيرة في القطاع الصحي اللبناني". وأشار د. وليد عمار المدير العام لوزارة الصحة في لبنان، الى أن "وزارة الصحة تعمل حالياَ على تأسيس نظام تمويل للرعاية التلطيفية للمستشفيات التي تمتلك فريق عمل مؤهلاً لتأمين هذه الخدمات التي تشمل الرعاية التلطيفية داخل المستشفى والعلاج في المنزل. 


عناصر السياسات المقترحة 


ناقش المشاركون خلال الحوار أربعة من عناصر السياسات المقترحة المستندة الى الأدلة العلمية والمذكورة في موجز السياسات: 

• العنصر 1: دمج الرعاية التلطيفية داخل مؤسسات الرعاية الصحية.

• العنصر 2: توفير الرعاية التلطيفية في محل إقامة المرضى.

• العنصر 3: تقوية التعليم وزيادة التدريب في مجال الرعاية التلطيفية بين المتخصصين في الرعاية الصحية.

• العنصر 4: زيادة الوعي العام حول مفهوم وأهمية الرعاية التلطيفية.


وشدد المشاركون على ضرورة العمل بوتيرة أسرع من أجل الاستجابة للطلب المتزايد على الرعاية التلطيفية للمسنين والكبار والأطفال. 






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم