أوراق التأليف تسير على طريق دمشق ملامح حكومة "ممانعة" لمصلحة الأسد؟

يستمر الاشتباك السياسي على الحكومة بين أطراف التركيبة اللبنانية، فيما يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري جهوده لتحقيق خرق، من دون نتائج بسبب تمترس القوى خلف المحاصصة وشروطها لحجز مواقع في تركيبة حكومية قد تحدد إذا خرج الدخان الأبيض قريباً مصير البلد للسنوات المقبلة. كل المؤشرات تدل على أن التأليف قد يستغرق مزيداً من الوقت، إلى أن تستوي الطبخة الداخلية وفق شروط تتماهى مع التطورات الإقليمية، ولا سيما منها السورية، التي تضغط ملفاتها بقوة، ليس على التركيبة الحكومية فحسب، إنما على الوضع اللبناني عموما، بدءاً من ملف اللاجئين الشائك الذي تحوّل ورقة في أيدي النظام السوري وصولاً إلى العلاقة معه والشروط التي يضعها لإعادة إطلاق العلاقات مع لبنان وفتح الطرق الدولية البرية بعد سيطرته على معظم الأراضي بين الأردن والعراق.كان لافتاً الكلام الذي أعلنه وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خلال اليومين الماضيين حول العلاقة مع النظام السوري، للتأكيد، وفق مصادر سياسية متابعة، أن جزءاً من مشكلة التأليف مرتبط بالملف السوري، وهو الذي قال ان "كل الطرق بين لبنان وسوريا، وسوريا والعراق، وسوريا والأردن ستُفتح وسيعود لبنان إلى التنفس من خلال هذه الشرايين البرية، كما ستعود الحياة السياسية بين سوريا ولبنان". وبما أن أزمة التأليف لا تزال...