الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

هل القرار في سوريا للأسد أم لإيران وروسيا؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل القرار في سوريا للأسد أم لإيران وروسيا؟
هل القرار في سوريا للأسد أم لإيران وروسيا؟
A+ A-
ربّما هناك إجماع في منطقة الشرق الأوسط وحتى في العالم، وخصوصاً عند المعارضين للنظام في سوريا ولحليفيه الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وروسيا، على أن الرئيس بشّار الأسد لم يعد صاحب القرار في بلاده، رغم نفي قيادة "حزب الله" المشترك في الحرب المُندلعة فيها منذ 2011 – 2012 هذا الأمر، وتأكيدها أنّه لا يزال الآمر والناهي وسيبقى كذلك بعد الانتصارات التي حقّقها في السنتين الأخيرتين، والتي ستستمرّ إلى أن يربح الحرب. ويستند أصحاب هذا الإجماع إلى جملة أسباب تجعلهم واثقين من موقفهم. أوّلها "تضعضع" القوّات السوريّة المُسلّحة بعد انطلاق الانتفاضة الشعبيّة ثم تحوّلها ثورة مُسلّحة، وبعد مصادرتها من التنظيمات الإسلاميّة المتطرّفة الممارسة للإرهاب. وتجلّى ذلك في الانشقاقات من الجيش وعمليات الفرار وتأليف "جيوش" أخرى بديلة منه. وربّما ساهم اتخاذ الصراع أو الثورة وتصرّفات السلطة طابعاً مذهبيّاً في "التضعضع" المُشار إليه. وثانيها شعور النظام السوري بالحاجة إلى مساعدة عسكريّة خارجيّة لمواجهة ما اعتبره هو "حرب كونيّه عليه" رغم عدم موافقة أخصامه وأعدائه خارج بلاده على هذا الوصف. وطبيعي أن تكون إيران هي الدولة الوحيدة القادرة على مساعدته والراغبة في ذلك باعتباره ورئيسه عضواً أساسياً جدّاً في المحور الإقليمي الذي تقود، وفي استراتيجيّتها للتوسّع أو للتمدّد في اتّجاه قلب العالم العربي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم