ديموقراطيّون طلبوا إلغاء قمّة هلسنكي... هل انضمّ جمهوريّون إليهم؟

خفّف البيت الأبيض من أهمية الاتهام ملاحظاً عدم شموله أعضاء في حملة ترامب. وقال محامي الرئيس الأميركي رودي جولياني إنّ الاتّهامات كانت "أخباراً جيّدة لجميع الأميركيّين" داعياً مولر إلى إنهاء تحقيقه وإعلان براءة ترامب.

بالرغم من ذلك، لم يكن الديموقراطيون مندفعين للمضيّ قدماً. كان زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر من بين أوائل من دعوا ترامب لإلغاء القمّة محذّراً من أنّ التحية الحارة على الرئيس الروسي عقب هذا الاتهام سيكون "إهانة لديموقراطيتنا". ثمّ انضمّ ديموقراطيّون آخرون لشومر. زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسّي قالت إنّ رفض ترامب إدانة بوتين "يوضح أنّ اللقاء ببوتين سيكون بلا طائل وخطيراً في آن".

أمّا نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مارك وورنر فقد أشار إلى أنّ بوتين "سيستفيد من دون شك استفادة كاملة من رئيس غير مستعدّ بشكل سيّئ" للاجتماع. وأضاف أنّه إذا لم تكن الإدارة مستعدّة لجعل ما أظهرته تحقيقات مولر أولوية في المباحثات، "عندها يجب ألّا يحصل هذا الاجتماع". السيناتوران الديموقراطيان دايان فينشتاين وكوري بوكر شدّدا أيضاً على ضرورة إلغاء القمّة. وقال بوكر الذي يُعتبر مرشحاً محتملاً لحزبه إلى الانتخابات الرئاسية سنة 2020 إنّه "يجب على ترامب إلغاء الاجتماع أو جعله اجتماعاً مفتوحاً، مواجهاً بوتين حول اعتدائه ومتّخذاً إجراءات لمحاسبتهم".

بحسب "سي أن بي سي"، جاءت الدعوات لإلغاء القمّة من الديموقراطيين بشكل شبه حصريّ مع استثناء بارز من السيناتور الجمهوري جون ماكّين الذي ينتقد غالباً الرئيس الأميركي ويُعدّ من الصقور تجاه #روسيا. وقد دعا ترامب كي يكون مستعداً لمواجهة #بوتين من موقع القوة وإظهار أنّه سيكون هنالك ثمن يدفعه لاعتدائه المستمرّ. وأضاف في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" أنّه "إن لم يكن ترامب مستعدّاً لمحاسبة بوتين، فيجب ألّا يتمّ المضيّ قدماً بقمّة هلسنكي".

وطالب العضو البارز في اللجنة القضائية داخل مجلس النواب جيرولد نادلر ترامب بالإبقاء على الاجتماع ومطالبة روسيا بتسليم المتهمين الاثني عشر. وقدّم السيناتور الديموقراطي بوب مينينديز، عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجيّة، إذ أوضح أنّه إذا كان ترامب مصرّاً على حضور القمّة مع بوتين، فعليه فرض عقوبات جديدة على الروس الواردين في لائحة الاتّهام ومطالبة بوتين بتسليمهم إلى الولايات المتحدة وإعادة القرم إلى أوكرانيا.